أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف في ختام مباحثاته مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني في موسكو اليوم، عن أن بلاده لا تنوي إغلاق سفارتها في دمشق وإخلاء قاعدة طرطوس، موضحًا أن البعثة الدبلوماسية الروسية في دمشق تعمل بشكل طبيعي. ووصف الوزير الروسي الأنباء حول إغلاق السفارة الروسية وقاعدة طرطوس بأنها شائعات واستفزازات تهدف إلى تهيئة الظروف لتغيير النظام، وقال إنه يعمل في موقع إصلاح السفن في طرطوس مدنيون، وإنه لا وجود لعسكريين هناك. كما أشار لافروف إلى وجود أطراف كثيرة في الأزمة السورية لا تهمها المبادرة الروسية الأمريكية، مضيفا أنه "لو كانت الأزمة السورية متعلقة بروسيا والولايات المتحدة فقط لتوصلنا إلى حل"، وأفاد لافروف بأنه سيبحث مع نظيره الأمريكي جون كيري الموقف الأمريكي حول "جنيف - 2" في بروناي الأسبوع المقبل. وقال وزير الخارجية الروسي أنه توجد أطراف تريد صبغ الأزمة بطابع طائفي ولا تريد الحفاظ على التعددية في سوريا، وأعاد لافروف إلى الأذهان أن قادة مجموعة "الثماني" دعوا الحكومة السورية والمعارضة للاتحاد ضد الإرهابيين، معربًا عن أمله في أن قادة "الثماني" سيطبقون موقفهم هذا بالفعل وأن دولا أخرى، خاصة تلك المعنية بتسوية الأزمة السورية، ستدعم هذا الموقف.