تصاعدت أزمة الوقود من جديد بقنا، اليوم الخميس، بعد نقص البنزين من المحطات وظهوره بالسوق السوداء، حيث امتدت طوابير السيارات لمسافات طويلة وسط عشرات المشاحنات والمشاجرات في وضح النهار. وأدى ذلك إلي احتجاج السائقين، ومطالبتهم للمسئولين بضرورة توفير البنزين داخل المحطات، والرقابة والقضاء على تجار السوق السوداء، فيما تم طرح 151 طن بنزين بمختلف أنواعه من أصل معدل استهلاكي 500 طن نقص في الوارد ل 87 محطة وقود بمختلف مراكز ومدن محافظة قنا، فيما تم طرح 611 طن سولا وذلك لحد الأمان . يذكر أن محافظة قنا ومراكزها، قد شهدت ازدحامًا شديدًا بمحطات الوقود، مما أدى الي توقف حركة المرور بسبب تكدس المواطنين، وتزايد الطوابير التي امتدت الي الكيلو متر، وتوافد أعداد كبيرة من حملة بالجراكن والبراميل، مما أدي الي تطور الأمر، ووصوله إلي حدة الاشتباك بين السائقين وتجار السوق السوداء. وقال صاحب محطة وقود، إنهم يعانون دائما من نقص الكمية المطروحة من البنزين، من قبل الجهات البترولية والتموينية، مما يؤدي إلي نفاد الكمية بسرعة داخل المحطة، ويعود بعض العملاء دون الحصول علي وقود، ومن هنا يبحث عن السوق السوداء . من جانبه، أكد علي جابر وكيل وزارة التموين بقنا، على استمرار نقص الكميات الواردة للمحافظة من البنزين بكافة أنواعه، كاشفاً عن ورود 84 طنا من بنزين "80"، و31 طنا من بنزين "90"، و72 من بنزين "92"، لافتا الي أن احتياجات محطات الوقود بمحافظة قنا تبلغ 500 طن بنزين يوميًا لسد العجز وحل الأزمة، وهي حصة المحافظة المقررة من الجهات البترولية المختصة بالتوريد، أما السولار فقد وصل إلى المحطات 611 طنا وذلك في حد الأمان. وعلي جانب آخر، تعمل مديرية أمن قنا، بقيادة اللواء صلاح مزيد مدير الأمن، واللواء مجدي إبراهيم مدير إدارة المرور، علي تأمين محطات الوقود للحد من المشاجرات بين السائقين، وتنظيم عملية صرف حصص الوقود بالمحطات، ومحاربة تهريب البنزين والسولار بالسوق السوداء. أخبار مصر - البديل