قدم مجموعة من الخبراء بالمركز القومي للبحوث، عدد من النصائح للمسنين خلال شهر رمضان المقبل، تساعدهم على الصيام، لإصابة الكثير منهم بأمراض يصعب معها الصيام، وهو ما ينعكس سلبًا على صحتهم. قالت الدكتورة عفاف عزت، رئيس قسم علوم الأطعمة والتغذية، شعبة الصناعات الغذائية: لا يواجه المسنين مشكلة في الصيام، إلا إذا كانوا يعانون من مشكلة مرضية ويتناولون أدوية معينة، لذا يجب عليهم مراجعة الطبيب قبل حلول شهر رمضان ليحدد نظام الدواء خلاله. وأضافت "تتعامل الأسر مع المسن الصائم في التغذية على غرار تعاملها مع الطفل، لذا يجب التقليل من تقديم الدهون، وكذلك المواد الكربوهيدراتية، والإكثار من الخضار والألبان والعصائر؛ ليستطيع تحمّل الصيام وتعويض ما فقده الجسم خلال ساعات النهار". كما قالت الدكنوره ضحى محمد، أستاذ مساعد في قسم علوم الأطعمة والتغذية في المركز القومي للبحوث: تمتد ساعات الصيام خلال هذا العام 15 ساعة، لذا يجب أن نؤخر السحور بالنسبة إلى كبار السن؛ ليحتفظوا بالطاقة خلال هذه الساعات الطويلة، وعليهم أن يشربوا المياه بكثرة من الإفطار إلى السحور. وأضافت "ولكي لا يشعر المسن بالملل، يجب تنويع الطعام على الإفطار والسحور، فإذا قدمنا له مثلًا الأرز على الإفطار يوميًا، فلابد تغيير طريقة طهية، كي يقبل على تناوله". كما أكدت الدكتوره منال رمضان، باحثة بقسم كيمياء مُكسبات الطعم والرائحة في المركز القومي للبحوث: يجب على المُسن مراعاة حالته الصحية جيدًا خلال شهر رمضان، لذا فعلى المصاب بضغط الدم المرتفع عدم تناول المخللات، وعلى مريض السكري الابتعاد عن تناول الحلويات التي تكثر في هذا الشهر، وإذا استطاع تناول ثمرة أو اثنتين من التمر فلا بأس في ذلك. وأضافت "لابد أن يحرص المسن على شرب المياه بكثرة خلال الفترة من الإفطار إلى السحور، وعلى تناول الكثير من الفاكهة والسلطات والخضراوات الورقية، مثل "الجرجير والفجل والبقدونس"، ويعتبر طبق الشوربة على الإفطار مهم جدًا، وقد يكون المسن مصابًا بأمراض لا يصلح معها الصيام لفترات طويلة، أو تناول دواءً على فترات متقاربة، في هذه الحال عليه استشارة الطبيب". ومن جهتها نصحت الدكتور هالة مختار، خبيرة التغذية في المركز القومي للبحوث، الأسرة بالاهتمام بتغذية كبار السن خلال شهر رمضان؛ ليعوض ما فقده أثناء ساعات الصيام، وأنه من الضروري أن يتناول التمر مع اللبن ووجبة خفيفة بين الإفطار والسحور.