صادق الكنيست مساء أمس بالقراءة الأولى على اقتراح قانون "برافر-بيجن" العنصري بأغلبيّة 43 مؤيّد للقانون مقابل 40 معارض، وذلك في جلسة صاخبة تم خلالها تمزيق مخطط القانون من على منصة الكنيست، وطرد بعض أعضاء الكنيست العرب. ويهدد قانون "برافر-بيجن" العنصري بتدمير عشرات القرى غير المعترف بها في النقب وتهجير عشرات آلاف المواطنين العرب البدو، ومصادرة نحو 800,000 دونم من أراضيهم. وقرأ النائب د.أحمد الطيبي في الجلسة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش وقال "أيها المارون بين الكلمات العابرة" وطُرد من الجلسة، ومزق قبل ذلك قانون "برافر" وقال لهم :" بلوه واشربو ميتو"، وخرج. وهاجم النائب محمد بركة في كلمته حكومة نتياهو التي تقرّ مثل هذا القانون العنصري الجائر الذي يدعو المواطنين العرب للانتفاض مرّة أخرى، وأنهى بركة كلمته قائلا، إن اقتراح قانون كهذا له مكان واحد يناسبه وهو سلّة القمامة وقام بتمزيقه على منصة الكنيست. بينما قال النائب عفو إغبارية في كلمته إن حكومة تهجير واقتلاع كهذه ستقود الجماهير العربية مرّة أخرى وبحق إلى انتفاضة شعبية لمنع نكبة جديدة ضد جماهيرنا العربية في النقب، وقام هو الآخر بتمزيق اقتراح القانون من على منبر الكنيست. ثم توالى أعضاء الكنيست من الموحدة والعربية للتغيير والتجمع أحمد الطيبي وابراهيم صرصور وطلب أبو عرار ومسعود غنايم وحنين الزعبي وجمال زحالقة وباسل غطاس بإلقاء الكلمات الرافضة لاقتراح القانون واعتباره تحرشا بالجماهير العربية واستدراجهم لمواجهات، وقاموا أيضا بتمزيق ورقة اقتراح القانون على منصة الكنيست. من جهته قام رئيس الجلسة أديلشطين بإبعاد أعضاء الكنيست العرب الذين مزّقوا اقتراح القانون بشكل تظاهري واحتجاجي من قاعة الكنيست إلى حين إجراء عملية التصويت عليه. وأحيل اقتراح القانون إلى لجنة الداخلية لإعداده للقراءتين الثانية والثالثة، ومن المتوقّع أن يتم التصويت لإقرار القانون بشكل نهائي قبل نهاية الدورة الحالية للكنيست في نهاية الشهر المقبل.