ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تعليقا على الأوضاع فى سوريا أن الشيخ "يوسف القرضاوي"، المقيم في قطر قد أعلن أمس "حرب الجهاد ضد الشيعة" مما حول النزاع السوري الى حرب طائفية يهدد بالاستقطاب وازدياد العنف، ليس فقط في سوريا، بل وفي المنطقة أيضا. ومن جانبها تنشط إيران دبلوماسيا في البلدان العربية ساعية إلى منع الانشقاقات في العالم الإسلامي، أما الدوحة والرياض ولندن فتعمل عكس ذلك، لقد وجه القرضاوي نداء إلى المسلمين جاء فيه "ادعو كافة المسلمين في العالم إلى مساعدة إخواننا لكي ينتصروا، مضيفا:"فلو كنت قادرا لذهبت للقتال في سوريا شخصيا، لذا يلزم على كل من يتقن فنون القتال أن يذهب إلى سوريا كيف يمكن ل 100 مليون شيعي الانتصار على 1.7 مليار سني؟ إن هذا يمكن أن يحصل فقط لأن السنة ضعفاء". وسبق للقرضاوي أن أكد أن الشيعة أيضا مسلمون مثل السنة، أما اليوم فإن أفكاره متضادة تماما، ويقول "أليكبير اليكبيروف" رئيس دراسات آسيا الوسطى والقوقاز وحوض الفولغا في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن عقيدة الجهاد تستخدم لأهداف دينية وسياسية ايضا، لذلك يمكن أن يكون المسلمون أعداء. أما "ألكسندرإيغناتينكو" رئيس معهد الدين والسياسة، فيقول إن الدوافع التي أجبرت القرضاوي على تغيير أفكاره، هي تعزز مواقف الرئيس "بشار الأسد" "القرضاوي دمية بيد أمير قطر، الذي يعتقد بضرورة إعلان الجهاد ضد الشيعة، حرس الثورة الإيرانية والعلويين وحزب الله، لان التوازن بدأ يميل لصالح الشيعة". ومن جانبه أيد مفتي السعودية فكرة الجهاد أيضا، أما الشيخ ياسر العجلوني فإنه يحاول شق الإسلام بإعلانه فتوى تسمح للمقاتلين السنة اغتصاب النساء العلويات وكذلك غير المسلمات، ويقول حسين على عبداللهيان، نائب وزير خارجية إيران، أن النزاع السوري سيوسع الهوة بين الشيعة والسنة في الشرق الأوسط، إنه من الصعب عدم الاتفاق معه، لأن المملكة العربية السعودية وقطر تحاربان إيران في سوريا. وكالات اخبارمصر-البديل