يعقد وزراء خارجية دول "أصدقاء سوريا" اجتماعا في الدوحة اليوم السبت، لبحث المساعدات العسكرية وسواها التي يريدون تقديمها إلى المقاتلين المسلحين الذين يحاربون الجيش النظامي السورى. وصرح دبلوماسي فرنسي بأن الاجتماع سيناقش بشكل "مشترك ومنسق ومتكامل" القضايا التي أثارها رئيس أركان المجموعات المسلحة "سليم إدريس" خلال اجتماع سابق ل"أصدقاء سوريا" في انقرة أمس انعقاد الاجتماع. وقال المنسق السياسي والإعلامي للمجموعات المسلحة "لؤي مقداد" لوكالة "فرانس برس" إن مقاتلي المعارضة السورية المسلحة تلقوا دفعات من "الأسلحة الحديثة" التي من شأنها أن "تغير شكل المعركة" مع الجيش السورى. وكان مقداد صرح الخميس الماضى بأن المجموعات المسلحة وضعت قائمة بالأسلحة التي ترغب في الحصول عليها، وأهمها صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف من نوع "مان باد"، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية هاون وذخائر. من جهة أخرى أعلن مسئول عسكري أمريكي أمس أن الولاياتالمتحدة زادت عدد قواتها الموجودة في الأردن الدولة الحدودية مع سوريا، من 250 جنديا إلى ألف جندي. كما ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" والقوات الخاصة الأمريكية موجودون في كل من تركيا والأردن حيث يدربون "منذ أشهر" مقاتلين من المعارضة السورية، اي قبل اعلان البيت الابيض عزمه زيادة مساعدته "العسكرية" للمعارضة. وسيتناول الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة وألمانيا وإيطاليا والأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا ومصر اقتراح عقد لقاء بين الرئيس السوري "بشار الأسد" والمعارضة من أجل وضع حد للنزاع المستمر منذ 27 شهرا وراح ضحيته اكثر من 93 الف شخص. وصرح وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" "سنحاول في الدوحة أن نستعرض الوضع على الأرض وأن نرى كيف يمكننا مساعدة المعارضة والتوصل إلى حل سياسي". ويعقد اجتماع الدوحة على خلفية الانتصارات الميدانية التي تحققها الجيش السورى بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني، فقد استعاد الجيش السورى السيطرة على القصير في محافظة حمص وسط القريبة من الحدود اللبنانية وتحاول استعادة حلب ايضا. ويأتي الاجتماع بعد أيام على انعقاد قمة الدول الثماني التي أصدرت بيانا غير ملزم يدعو الى عقد مؤتمر سلام حول سوريا في أسرع وقت، وشهدت القمة انقسامات كبيرة حول مسائل أساسية ولا سيما بسبب تصلب موقف روسيا حليفة الجيش السوري. كما اتفقت القمة على تشجيع إقامة حكومة انتقالية في سوريا يمكن أن يشارك فيه أعضاء كانوا من الجيش النظامي السورى قبل أن ينتقلوا إلى المعارضة، ويفترض أن يبحث الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" الذي يقوم في نهاية الأسبوع بزيارة الى قطر والأردن كانت مقررة مسبقا، النزاع الدائر في سوريا مع امير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، بحسب مسئولين. وكالات اخبارمصر-البديل