شارك المجلس القومي للمرأة، برئاسة السفيرة مرفت تلاوي، رئيسة المجلس، في المؤتمر الصحفي الذي عقده صندوق الأممالمتحدة الإنمائي للسكان اليوم الأربعاء، تمهيدا للمؤتمر الإقليمي للسكان والتنمية في الدول العربية، والذي سيعقد في القاهرة بالتعاون مع جامعة الدول العربية ولجنة الأممالمتحدة للتنمية (الإسكوا)، ولجنة الأممالمتحدة لإفريقيا في الفترة من 24 26 يونيو الجاري، ويشارك فيه ممثلي وفود رفيعة المستوى من الدول العربية على مستوى الحكومات والمجتمع المدني . وأكدت السفيرة مرفت تلاوى، خلال المؤتمر على أهمية مخرجات مؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية عام 1994، موضحة أن موضوع السكان والتنمية كان مهملا ولا يتم دراسته وخاصة الموضوعات المتعلقة بالمرأة وحقوقها وصحتها الإنجابية، مشيرة إلى أن هناك 220 مليون سيدة على مستوى العالم لا تعلم شيئا عن وسائل تنظيم الأسرة حسب التقارير الدولية، ونتيجة لذلك يحدث حمل غير مرغوب فيه وإجهاض غير امن وغير صحي، كما أن هناك 80 مليون سيدة يمتن من قلة توافر الخدمات والمعلومات الصحية والإنجابية، مؤكدة على أن الصحة الإنجابية حق من حقوق الإنسان ولابد من توعية الشباب بهذه الحقوق لتفادى العديد من الآثار السلبية. وأوضحت تلاوي أنه نتيجة لمؤتمر السكان والتنمية عام 1994، أيضا حدوث توازن فى الزيادة السكانية فى العشرين سنة الماضية، ولكن عادت لتزيد مرة أخرى، فنسبة أعداد المواليد أصبحت 2.6 % وذلك بسبب انتشار زواج القاصرات الذى يقضى على حق الفتاة فى التعليم والحياة الكريمة ويؤدى إلى مشاكل اجتماعية كثيرة رغم وجود قانون يلزم سن الزواج عند بلوغ 18 سنة. وأشارت تلاوي إلى أنه هناك حملة شديدة على مؤتمر السكان والتنمية عام 1994 بإدعاءات كاذبة على انه يهدم الأسرة، مؤكدة على أن وسائل الإعلام عليها مسئولية كبيرة فى أهمية الرد على هذه الإدعاءات التى تثار. يهدف المؤتمر الإقليمي للسكان والتنمية إلى إلقاء الضوء على مخرجات وبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد فى القاهرة عام 1994، ومتابعة ما تم تحقيقه من أهداف متعلقة بالسكان والتنمية. ويناقش المؤتمر عدة موضوعات منها التعرف على التغيرات السكانية والتحول الديموقراطى في المنطقة العربية، صحة الأم، الشباب، تمكين المرأة والأسرة، بالإضافة إلى قضية البيئة وعلاقاتها بالتنمية، كبار السن، والهجرة وإلقاء الضوء على حقوق المرأة انطلاقا من أنها جزء من حقوق الإنسان ولتحقيق العدالة الاجتماعية والإنصاف للمرأة وتعريفها بحقوقها الإنجابية ونبذ العنف والتمييز فى النوع الإجتماعى.