انتقد سياسيون وبعض قيادات الحزبية بمحافظة الغربية قرار الرئيس محمد مرسى بتعيين الدكتور أحمد البيلى محافظا للغربية، مؤكدين أن القرار حلقة في سلسلة "التمكين" أو "الأخونة" التي باتت واضحة جلية أمام الشعب المصري كله، وأبدى رفضه لها، ورغم ذلك فإن "الجماعة" تصر عليها وكأنما لم تصلها رسالات الشعب. وقال أحمد عثمان - أمين حزب المصريين الأحرار بالغربية إن أمانة الحزب ترفض هذا التعيين تماما، وسوف تنظم عددًا من الفعاليات الاحتجاجية السلمية، للتعبير عن الاعتراض والرفض لسياسة التمكين والأخونة التي جاء القرار متبعا نهجها، ولتوضيح أن الإخوان لم يفارقوا سياسة مبارك من حيث تقريب أهل الولاء على حساب أهل الكفاءة. وأبدى فؤاد عجوة أمين حزب الجيل بالغربية، دهشته الشديدة من استمرار الإخوان ورجلهم في القصر في سياسة "التمكين" التي باتت مكشوفة تماما أمام الشعب المصري، وعدم قدرة الجماعة على قراءة درجة السخط والاحتقان في الشارع ضدهم وضد قراراتهم وممارساتهم. وقال محمد بدر حجازي - أمين الحزب العربي الناصري، إن التعديل الأخير في حركة المحافظين يؤكد وجهة نظر الثوار والوطنيين بأنه لا بد من التخلص من نظام الإخوان، لافتا إلى أن الدكتور مرسى يضع نصب عينيه تمكين جماعة الإخوان ولا يهتم بالمواطن المصري. كان العشرات من شباب القوى والحركات السياسية والثورية بمحافظة الغربية احتشدوا، عصر اليوم الاثنين، وحاصروا ديوان عام المحافظة واستراحة المحافظ بمدينة طنطا، وأغلقوا الأبواب بالجنازير، مؤكدين أنهم سيمنعون المحافظ الجديد من الدخول.