ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس المصري "محمد مرسي" عين محافظا جديدا لمحافظة الأقصر الأمس، وهو أحد أعضاء الجماعة الإسلامية التي نفذت الهجمات الإرهابية في المدينة نفسها خلال فترة التسعينيات وتسبب في مقتل عشرات السياح والجنود، وأوضحت أن الأقصر نقطة جذب رئيسية للسياح وهي مصدر حيوي للدخل القومي والاقتصاد المصري، حيث يوجد بها ثلث آثار العالم. وأضافت الصحيفة أن الجماعة الإسلامية قد نبذت العنف في عام 2003 وانضمت إلى العملية السياسية بعد الثورة في 2011، ولكن أنصارها يحملون وجهات نظر متشددة بشأن شرب الكحوليات وارتداء المايوه، وهو ما ينظر إليها السياح على أنها من المكونات الضرورية للعطلات. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تعيين "عادل أسعد الخياط" كمحافظ للأقصر صدم العديد من المصريين، يقول "مايكل وحيد حنا" محلل في مؤسسة القرن:"القرار مثير للدهشة فالجميع مهتم بعملية التطبيع سياسيا مع هذه الجماعات المسلحة، ولكن أعتقد أن القرار جريء جدا لتعيين عضو في الجماعة محافظا للأقصر". والمحافظ الجديد ليس معروفا خارج صعيد مصر حيث كان زعيما في نقابة المهندسين وعمل في مكتب حكومي يهدف إلى دعم التنمية الإقليمية، ويقول مسئولون أمنيون إنه اعتقل بدون تهمة من قبل السلطات المصرية خلال حملة على الجماعات الإسلامية بعد اغتيال الرئيس "أنور السادات" في عام 1981، فالجماعة الإسلامية معروفة بعدائها للمعالم الأثرية التاريخية، وآثار ما قبل الإسلام في مصر التي يعتبرونها وثنية، فالقادة السلفيون السياسيون لم يتحركوا بنشاط للقضاء على المواقع الأثرية ولكنهم يحتقرونها، حيث تم تغطية أحد التماثيل الأثرية العارية في الإسكندرية. واختمتت الصحيفة قولها "إن "الخياط" واحد من 17 محافظا جديدا جرى تعيينهم أمس 7 منهم من جماعة الإخوان المسلمين، ليصل عدد المحافظين المنتمين للجماعة 13 من 27 محافظا في مصر.