قالت صحيفة "الجادريان" البريطانية إن انقسامات حول توفير الأسلحة للمتمردين السوريين قد ظهرت عندما شدد "نيك كليج"، نائب رئيس الوزراء، على أن الصراع فى سوريا أصبح حربا أهلية، وأن قرار المملكة المتحدة بتسليح المتمردين لا يبدو وشيكا. وصرح "كليج" فى برنامج "أندرو مار شو" "برنامج تليفزيوني أسبوعى لمدة ساعة على بي بي سي 1" فى هذه المرحلة نحن لا نقدم السلاح، إذا أردنا لفعلنا ذلك، بكل وضوح لا أعتقد أن ذلك هو الشئ الصحيح الذى ينبغى فعله الآن، وإلا لكنا قررنا فعل ذلك". وكان كليج يتحدث قبل ساعات من اجتماع "ديفيد كاميرون" بالرئيس الروسى "فيلاديمير بوتين" لمناقشة الأزمة، قبل مناقشات أوسع غدا الاثنين فى قمة مجموعة الثماني فى إيرلندا الشمالية، والتى تترأسها المملكة المتحدة. وقال كليج – واصفا توفير المعدات غير المميتة، وهى الاستراتيجية الحالية لبريطانيا – أنه كان من الممكن للمملكة المتحدة أن تتخذ موقفا مختلفا عن موقف الأمريكيين، بعد قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتسليح المعارضة. وردا على سؤال إذا كان ينبغى على بريطانيا أن تحذو حذو الولاياتالمتحدة قال كليج "نحن بحاجة للعمل بالتنسيق مع حلفائنا، ولكن لسنا بحاجة الى فعل الشئ نفسه". وأضاف كليج أن بريطانيا لديها ألم نفسى من منظر القتلى فى سوريا، مضيفا "نحن الأمة التى تريد أن تفعل الأشياء عندما نراها تحدث فى جميع أنحاء العالم، لكننا لا نريد أن نتورط فى صراع عسكرى، لأن مثل هذه الخطوة لن تكون مقبولة لدة الشعب البريطانى". وأكد كليج أن الصراع مختلف عن كل من العراق و ليبيا، واصفا الصراع بأنه حرب أهلية، وأن فكرة توفير حل بريطانى من جانب واحد هو شئ خيالى.