أفاد الأسير السابق والمختص بشئون الأسرى، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في دولة فلسطين، عبد الناصر فروانة، أنه وبعد الإفراج أمس الأحد عن الأسير "رياض عيسى" بعد قضاء مدة حبسته البالغة (20 عاماً) قد انخفضت قائمة "الأسرى القدامى"، وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من هم معتقلون منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية في الرابع من مايو 1994، إلى (103) أسرى فلسطينين من مناطق مختلفة. وأضاف فروانه فى بيان له أمس أن الأسير رياض سعيد عبد العزيز عيسى (45 عامًا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة) كان قد اعتقل بتاريخ 10-6-1993 بتهمة الانتماء ل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ومقاومة الاحتلال، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة عشرين عاماً، أمضاها كاملة متنقلاً بين عدة سجون إسرائيلية. وأشار فروانة إلى أن (57) أسيراً من بين "الأسرى القدامى" الذين لا يزالون في السجون الإسرائيلية هم من سكان الضفة الغربية، و(23) أسيراً من قطاع غزة، و(14) أسيراً من المناطق المحتلة عام 1948، و(9) أسرى من القدسالمحتلة، ويقف في مقدمتهم جميعاً الأسيران كريم وماهر يونس من قرية عرعرة وهي إحدى المناطق التي احتلت عام 1948، واللذان مضى على اعتقالهما أكثر من ثلاثين عاماً. وأوضح فروانة أن من بين "القدامى" يوجد (79) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عدة، والباقي (24) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن لفترات مختلفة تتراوح ما بين 20 – 40 عاماً. وتابع أن (82) أسيراً منهم مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، وهؤلاء يُطلق عليهم "عمداء الأسرى"، فيما "جنرالات الصبر"، وهو المصطلح الذي يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم ما يزيد على ربع قرن بلغ عددهم (24) أسيراً، مشيرًا إلى أن هذه الأعداد قابلة للارتفاع خلال الأسابيع القادمة. وأكد فروانة أن الشعب الفلسطيني متمسك بحرية الأسرى وخاصة القدامى منهم كشرط أساس لاستئناف المفاوضات والعملية السلمية، ويرى أن السلام العادل يجب أن يبدأ بإنهاء الاحتلال وتحرير كافة الأسرى وفق جدول زمني واضح وملزم، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.