يحتوي حجر من كوكب المريخ، حلله مسبار "أوبورتيونيتي"، التابع لوكالة الطيران والفضاء "ناسا" الأميركية، على طمي تشكل في مياه غير حمضية، وهي بيئة من الممكن أن تكون مناسبة لتشكل كيمياء الحياة القديمة على الكوكب. وهبط المسبار الذي يعمل بالطاقة الشمسية على سطح المريخ في يناير 2004، في مهمة كان من المتوقع أن تستمر 90 يومًا فقط، للبحث عن علامات على وجود المياه في وقت سابق على الكوكب. وعثر المسبار، وزميله "سبيريت" الذي استسلم للظروف البيئية القاسية للمريخ قبل ثلاث سنوات، على صخور تغيرت طبيعتها بسبب مياه ذات درجة حموضة عالية. وبينما توجد الميكروبات المحبة للأحماض على كوكب الأرض يشك العلماء في أن الوحدات الكيميائية البنائية المكونة للحياة تحتاج إلى ظروف متعادلة للتحول إلى الصورة الحية. وقال ستيف سكويرس، من جامعة كورنل كبير العلماء في مهمة المسبارين "أوبورتيونيتي" و"سبيريت": الأمر الصعب في الوسط الحمضي هو أنه من الصعب جدا كما نعتقد أن توجد الكيمياء ما قبل الحيوية التي يمكن أن تؤدي إلى نشوء الحياة.