حسمت دولة جنوب السودان رأيها في الخلاف القائم بين مصر ودول منابع النيل حول اتفاقية عنتيبي ومن المتوقع أن تنضم جوبا الأسبوع بعد القادم للدول الموقعة على الاتفاقية الإطارية، والمعروفة باتفاقية عنتيبي، وذك خلال الاجتماع الذي سيعقد لمجلس وزراء المياه لدول حوض النيل في 21 يونيو الحالي بدولة جنوب السودان، وبذلك سيصبح إجمالي الدول الموقعة على الاتفاقية 7 دول يمكنهم بعدها إنشاء المفوضية. وأبلغ وزير الموارد المائية في جنوب السودان، بول مايوم أكاك، إثيوبيا، أمس الخميس، أن بلاده ستوقع على اتفاقية التعاون الإطاري لحوض النيل المعروفة باسم ''عنتيبي''، والتي تعيد تقسيم حصص المياه في نهر النيل على دوله العشر، وذلك بحسب تصريحات مصادر دبلوماسية إثيوبية. كما أن جنوب السودان ستطالب بحصتها من مياه النيل والمقدرة بحوالي 18.5مليار متر مكعب، حيث لم يكن لها حصة محددة من النيل، لأنها كانت جزءا من السودان عند التوقيع على اتفاقيات اقتسام مياه النيل لعامي 1929و1959، وبعد انفصالها لم تحدد لها حصة معينة من النيل. أما مصر فلن توقع على " عنتيبي" ما لم تضمن حصتها من النيل، ومن جانبه قال محمد بهاء الدين، وزير الري المصري، لن نوقع على الاتفاقية ما لم تنص صراحة على ضمان حصة مصر من مياه النيل، وشدد بهاء على أن مصر لن تتهاون في أي نقطة مياه من حصتها من مياه النيل والتي تبلغ "55.5 مليار متر مكعب سنويا"، خاصة أن حصتها لم تزد منذ أكثر من 50 عاماً. بينما أكد الدكتور برنابا ميريال بنجامين، وزير الإعلام والبث الإذاعي المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، أن بلاده لم توقع بعد على اتفاقية عينتيبي ومازالت هذه المسألة قيد المشاورات، وأوضح بنجامين أن مساعي جنوب السودان للانضمام إلى اتفاقية عنتيبي لا تعني أنها تتخذ موقفا عدائيا ضد مصر، وإنما تريد الحصول على حصتها من مياه النيل من السودان.