حصلت وكالة الأمن القومى الأمريكية على إذن دخول مباشر على أنظمة جوجل، فيس بوك، بل وغيرها من مواقع الإنتنرت فى الولاياتالمتحدة، وفقا لوثيقة سرية حصلت عليها صحيفة الجارديان. وتقول الوثيقة إن وكالة الأمن القومى جزء من برنامج لم يتم الكشف عنه يسمى "بريزم"، و هو يسمح للمسئولين بجمع المواد بما فيها سجل البحث، محتوى رسائل البريد الإلكترونى ونقل الملفات والمحادثات الحية. وأكدت الصحيفة البريطانية اليوم أنها تحققت من صحة هذه الوثيقة التى تتكون من 41 صفحة على برنامج "باوربوينت" - مصنفة على أنها سرية مع عدم التوزيع على الحلفاء الأجانب – التى يبدو أنها استخدمت لتدريب عملاء المخابرات على قدرات البرنامج، الذى يزعم أنه يجمع المعلومات مباشرة من خوادم مقدمى الخدمات الرئيسيين فى الولاياتالمتحدة. وعلى الرغم من أن الوثيقة تدعى أن هذا البرنامج يتم تشغيله بمساعدة من الشركات، إلا أن جميع الذين ردوا على سؤال الجارديان يوم الخميس أنكروا معرفة أى برنامج من هذا القبيل. وقالت شركة جوجل فى بيان لها :"جوجل تهتم بشدة بشأن سرية بيانات عملائنا، ونحن نكشف بيانات المستخدم للحكومة وفقا للقانون، وإننا نراجع هذه الطلبات بعناية، يزعم الناس من وقت لآخر، إننا أنشأنا بابا خلفيا للحكومة فى أنظمتنا، ولكن جوجل ليس لديها هذا الباب الخلفى للدخول على بيانات المستخدم السرية. كما أكد العديد من كبار المديرين بشركات التكنولوجيا أنهم ليس لديهم أى علم ب"بيريزم" أو أى برنامج مماثل، و قالوا إنهم لن يشاركوا فى مثل هذا البرنامج، حيث صرح أحدهم "إذا كانوا يفعلون ذلك، فهم يفعلوه دون علمنا"، كما قال المتحدث الرسمى لشركة آبل إن الشركة لم تسمع من قبل عن هذا البرنامج". وكان تمكين وصول وكالة الأمن القومى للمعلومات قد تم تفعيله بالتغييرات فى قانون المراقبة الذى فرض فى عهد اإدارة الرئيس السابق بوش، وتم تجديده فى عهد أوباما فى ديسمبر 2012. و يسهل برنامج "بريزم" مراقبة متعمقة على الاتصالات المباشرة والمعلومات المخزنة، ويسمح القانون باستهداف أى عملاء فى الشركات المشتركة من خارج الولاياتالمتحدة، أو الأمريكيين الذين تشمل مكالماتهم أشخاصا من خارج أمريكا.