ضبطت الأجهزة الأمنية بالمنيا اليوم الخميس، كميات هائلة من الوقود قبل تهريبها بحوزة مديري محطات تعبئة، في الوقت الذي تعاني فيه المحافظة من أزمة حادة في نقص الوقود. تلقي اللواء أحمد سليمان مدير الأمن إخطارا يفيد بضبط "مفيد أمين" 60 سنة وكيل محطة تعبئة مصر للبترول ببندر المنيا، لتصرفه واستيلائه علي 103 أطنان و752 لتر سولار من حصة المحطة وتلاعبه في سجل 21 بترول في المحضر رقم "13772" جنح قسم المنيا، كما تلقى إخطارا آخر من مأمور مركز أبو قرقاص بضبط "عبد الحفيظ رفعت" 55 سنة مدير مسئول محطة التعاون بقرية جريس، لتجميعه 400 لتر سولار مدعم تمهيدا لبيعها في السوق السوداء في المحضر رقم "10128" جنح أبو قرقاص. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه محافظة المنيا أزمة حادة في نقص المواد البترولية وقطع الطرق بشكل يومي جراء تلك الأزمة، فيما تصطف السيارات في طوابير ممتدة لساعات طويلة تبدأ من الحادية عشرة مساء - بحسب قرار الدكتور مصطفي عيسي محافظ المنيا بالتمويل ليلاً - لتجنب الأزمة المرورية نتيجة التكدس أمام محطات الوقود خاصة في مناطق وسط المدينة. وأكد عدد من السائقين أن التلاعب في سجل 21 بترول أقصر الطرق التي يتبعها أصحاب تلك المحطات للتهريب، بهدف تحقيق أرباح غير مشروعة علي حساب السائق المضطهد. ويقول محمود مجاهد - سائق حكومي بمدينة المنيا بمصلحة الضرائب - "إن تواطؤ أصحاب المحطات مع تجار السوق السوداء بات أمرًا واضحًا، ضاربًا المثل بمحطة تعبئة منطقة الشرطة العسكرية ليؤكد وجود 3 من البلطجية خلف المحطة يراودون سائقي الملاكي لتعبئة سياراتهم في مقابل حصولهم علي 1,5 زيادة عن كل لتر"، وأضاف: "لابد أن يقتسموا تلك الزيادة مع العاملين بالمحطة وذلك للسماح لهم بتلك التجاوزات". أخبار مصر - البديل