جاء أسبوع وزارة الصناعة والتجارة الخارجية مرتكزًا على الاهتمام بالصناعة المحلية ومتابعة المصانع الحالية التي تحت الإنشاء واستخدام الفحم في الصناعة؛ مما يوفر استخدام الطاقة، إلى جانب إرسال الوزارة لبعثة ترويجية لبعض البلاد الأوروبية لاستقطاب المصانع الأوروبية إلى السوق المصرية. وأعد مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار التابع لوزارة الصناعة وبالتعاون مع المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات وغرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية ورشة عمل تحت عنوان "تأهيل الشركات المصرية العاملة في مجال مواد البناء - الأحجار الطبيعية للحصول على علامة CE-Mark"؛ بهدف تعريف الشركات المصنعة لمواد البناء "الرخام والجرانيت" بالمتطلبات والاشتراطات اللازمة للحصول على علامة CE-Mark، بالإضافة إلى تعريف الشركات بالدعم الفني المقدم من مركز تكنولوجيا الصناعات التعدينية والرخام بالتعاون مع مركز تكنولوجيا الأحجارالإسبانى لمساعدة الشركات للتأهيل والحصول عليها لتسهيل الصادرات المصرية من الرخام إلى دول الاتحاد الأوروبى. وقام المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية بافتتاح مصنع كبير فى مجال التعبئة والتغليف بمدينة العاشر من رمضان إلى جانب تفقد أحد المصانع الجديدة المنتجة لمستحضرات التجميل والذى من المقرر بدء إنتاجه الرسمي فى سبتمبر المقبل، مؤكدًا أن افتتاح هذه المصانع الجديدة يمثل رسالة طمأنة لكل المستثمرين بأن مصر دولة آمنة وأنها تسير وبقوة نحو تحقيق الاستقرار الكامل وهو ما انعكس أيضًا على تحقيق مؤشرات إيجابية فى معدلات النمو الصناعى وكذا زيادة معدلات التصدير إلى جانب زيادة الطلب على الأيدى العاملة لتلبية احتياجات هذه المصانع الجديدة من العمالة. ومن ناحية أخرى قام المهندس حاتم صالح بتفقد مدينة الجلود بمنطقة الروبيكى حيث تابع بدء إجراءات تخصيص المنشأت الجديدة لأصحاب المدابغ الراغبين فى نقل منشآتهم من منطقة سور مجرى العيون إلى المدينة الجديدة؛ بهدف إخراج هذه الصناعة من المناطق السكنية. ولم تتوقف نشاطات الوزارة على هذا الحد، بل إنها نظمت لبعثة ترويجية الى عدد من الدول الأوروبية تشمل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا برئاسة الدكتور منى وهبة المستشار الاقتصادى لوزير الصناعة والتجارة الخارجية وبمشاركة ممثلى عدد كبير من جمعيات رجال الأعمال واتحاد الصناعات ورؤساء مجالس الأعمال المشتركة مع تلك الدول وعدد من المؤسسات المالية والتمويلية فى إطار تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة القومية (مصنع جديد) لتشجيع وتحفيز نقل عدد من الصناعات الأوروبية إلى مصر فى عدد من القطاعات المستهدفة التى تم اختيارها بمعايير تخدم احتياجات الاقتصاد القومى خلال المرحلة المقبلة. كما قامت الوزارة بالمشاركة مع وزارات البترول والنقل والكهرباء والبيئة بتشكيل لجنة مشتركة من الوزارات السابقة لوضع تصور شامل لتعظيم استخدامات الفحم في الصناعة المصرية خاصة صناعة الأسمنت إلى جانب توليد الطاقة، وسيشمل التصور إجراءات مسح شامل لمعرفة قدرة الموانئ المصرية على استقبال شحنات الفحم المستوردة وكذا أهم المتطلبات البيئية الواجب مراعاتها للحفاظ على الأثر البيئي للتوسع في استخدام الفحم، على أن يتم عرض نتائج هذا التصور على المجلس الأعلى للطاقة خلال أسبوعين لإقراره واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.