نفت وزارة الخارجية الإيرانية ما زعمه وزير الخارجية التركي اليوم الثلاثاء حول محاولات طهران إيجاد محور علوي شيعي في المنطقة، مؤكدة أن هذا التصور غير واقعي ويشبه المزاعم التي روجت بشأن الهلال الشيعي في السابق. وأفادت وكالة مهر للأنباء، نقلا عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس عراقجي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم قوله: لم أكن أتوقع أن يدلي وزير الخارجية التركي "احمد داود اوغلو" بمثل هذه التصريحات، مشيرا إلى أن ما يجري في سوريا وما تعكسه الوقائع الميدانية يتناقضان كليا مع ما يتصوره المسؤولون في تركيا. و بشأن مزاعم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل حول الممارسات الإيرانية في المنطقة، أعرب عباس عراقجي عن أسفه منها قائلا: إن الجمهورية الاسلامية والسعودية دولتان هامتان في المنطقة ولديهما مصالح مشتركة في ظل وجود خلافات حقيقية في وجهات النظر التي يجب تبديدها وحلها عبر الحوار والمباحثات بين الجانبين، مشيرا إلى أن الاتهامات وتبني المواقف المتشددة فضلا عن التهويلات والمزاعم لا تجدي نفعا ولا تساعد على حل المشاكل. وفيما يتعلق بشأن انعقاد مؤتمر طهران الدولي حول سوريا، صرح عراقجي بأن المؤتمر سينعقد تحت عنوان "الحل السياسي والاستقرار الإقليمي.. والاتجاه نحو الحلول السياسية لتسوية الأزمة في سوريا". واستطرد عراقجي قائلا: إنه تم توجيه دعوات ل 40 دولة للمشاركة فضلا عن المنظمات دولية التي بامكانها المساهمة في إيجاد حل للأزمة السورية المتفاقمة، وحول إمكانية مشاركة الجمهورية الإسلامية في مؤتمر "جنيف 2" الدولي المزمع عقده لاحقاً، قال المتحدث باسم الخارجية: ان نجاح مؤتمر "جنيف 2" يرتبط بمدى حجم المشاركة فيه حيث انه ينبغي ان يتم توجيه دعوة لجميع الاطراف المؤثرة وبما في ذلك الحكومة السورية والمعارضة المؤمنة بالحوار من اجل التوصل الى تسوية سلمية عادلة تنهي الازمة في سوريا، منوها على ان طهران لم تتلق اي دعوة للمشاركة في هذا المؤتمر، وانه اذا ما تم دعوتها فانها ستنظر اليها بايجابية. واوضح عراقجي، ان قرار الغاء حظر تسليح المجموعات المعارضة للدولة السورية يعتبر قراراً خطيراً، وان اوروبا من خلال اعتماد السياسات الخاطئة تساعد على اقتراب الارهابيين من اراضيها، منوها ان قرار القادة الاوروبيين سيعقد ويطيل من عمر الازمة في سوريا. وحول موقف المسؤولين البحرينيين ازاء حزب الله اللبناني، اعرب المتحدث باسم الخارجية عن اسفه لتلك المواقف قائلا: ان حزب الله حركة وطنية اسلامية ضد عدو مشترك للمسلمين الا وهو الكيان الاسرائيلي، ويعتبر حزب الله جزءاً اساسياً من محور المقاومة، مشددا على ان الحكومة البحرينية تحاول ربط ما يجرى في شأنها الداخلي بالخارج وهذا امر يبعث على الاسف. واكدعراقجى قائلا: انه يجب على المسؤولين البحرينيين الالتفات للمطالب العادلة للشعب البحريني، وان ينهوا الازمة عبر الطرق السلمية، معلنا في الوقت ذاته استعداد الجمهورية الاسلامية المساهمة بهذا الخصوص. وحول قرار الاتحاد الرياضي في الامارات في اطلاق دوري لكرة القدم وتسمية هذا الدوري باسم مزيف، قال عراقجي: ان الاتحاد الايراني لكرة القدم سوف يتابع هذا القرار، لانه يعد مخالفاً لميثاق الفيفا الذي يعارض استخدام الرياضة لمآرب سياسية، ويعتبر تزييفاً للوقائع التاريخية، كما ان تزوير الاسماء التاريخية في حد ذاته هو اجراء خاطيء. وكالات اخبارمصر-البديل