فكرة بسيطة أراد بها صاحبها أن يؤانس وحدته، فأصبحت مشروعًا ناجحًا جدًّا، يدر عليه دخلاً، ويروج للسياحة، ويعمل على حل مشكلة البطالة عند بعض الشباب. صاحب الفكرة هو منتصر على مصباح، موظف بالشركه المصرية للاتصالات، عمره 38 سنة، من محافظة الوادى الجديد بمركز الخارجة، كان يعيش مع والده ووالدته وإخوته فى منزل بسيط يحتوى على مكونات البيت الواحاتى المعروفة من رحاية لطحن القمح وقادوس وحصر وغيرها من مكونات البيت الواحاتى، وعقب وفاة والده ووالدته، وزواج إخوته، وانتقالهم إلى مساكنهم، عاش مصباح في المنزل يعاني الوحدة بعد أن كان البيت عامرًا بالحياة، ففكر أن يعيد الحياة لبيته، واستعان ببعض أصدقائه لإضفاء روح المنزل الواحاتى عليه، وبالفعل جهزه ليكون مزارًا سياحيًّا، وبدأ في استقطاب السياح الذين أعجبهم بشكل كبير، وحضرت قناتا المحور والنيل الثقافيه، وصورت حلقات بالمنزل، وتقوم المحافظه فى الوقت الحالى بتدعيمه من خلال ضمه إلى البرنامج السياحى لزوار المحافظة. وبسؤال منتصر عن حال السياحة اليوم، قال إنها أصيبت بنكسة عقب الثورة، بعد أن كانت تدر ملايين الدولارات على الدولة، وعقب "أما عن المحافظه فهى تتمتع بعدد من المزارات السياحية، مثل مقابر البجوات ومتحف الوادى الجديد، إلى جانب مركز الخارجة وما يتمتع به من مزارات سياحية عديدة". وعن سبب تفكيره في تحويل منزله لمزار سياحي قال إنه أراد أن يساعد فى تنشيط السياحه على أرض المحافظة، إضافة إلى إحياء البيت الذي كان قد مات بوفاة والديه.