عقد المهندس شريف هدارة وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الخميس، أول مؤتمر صحفى مع محررى شئون البترول بالصحف المصرية، بحضور، رؤساء الهيئات، والشركات القابضة بقطاع البترول، ووكلاء أول الوزارة. واستعرض الوزير أولويات العمل البترولي التى يجرى العمل على تنفيذها بهدف حسن إدارة موارد وثروات الشعب المصرى، وتحقيق أقصى عائد منها ، حيث أعلن أنه من المستهدف تنفيذ خطة طويلة المدى لزيادة إنتاج الثروة البترولية بهدف الوصول لمعدلات إنتاج الزيت الخام إلى حوالى مليون برميل يومياً، ومعدلات إنتاج الغاز الطبيعى إلى حوالى 5ر7 مليار قدم مكعب غاز يومياً. وأشار الوزير إلى العمل على تطوير الاتفاقيات البترولية للبحث والاستكشاف ودراسة نظم جديدة بالاتفاقيات من أجل زيادة الإنتاج، والاستغلال الأمثل للثروات البترولية، وأوضح أنه فى إطار تفعيل هدف زيادة الإنتاج للثروة البترولية فإن هناك خطة من 3 محاور تشمل تعظيم الإنتاج من الحقول الموجودة واستخدام طرق الإنتاج المحسن لتعظيم إنتاجية الزيت، والبحث، والاستكشاف فى المناطق الجديدة والحدودية بجنوب مصر والبحر الأحمر، ودراسة فرص استخراج الزيت والغاز الصخرى. وكشف الوزير أنه سيتم إنشاء جهاز للطاقة معنى بالتخطيط ودراسة احتياجات السوق المحلى من الطاقة وتقييم حجم الاستهلاك والتوصل إلى سبل تدبير تلك الاحتياجات من مصادر الطاقة المختلفة وفقاً لتوليفة متنوعة ومتوازنة من تلك المصادر ، وبالنسبة لنظم ترشيد الدعم الموجه للمنتجات البترولية وتوصيله لمستحقيه، أكد الوزير أنه اعتباراً من شهر يونيه القادم سيتم تطبيق المرحلة الأولى من منظومة توزيع البنزين والسولار بالكروت الذكية وتتضمن تلك المرحلة إحكام الرقابة على كميات البنزين والسولار مابين مستودعات الوقود البالغ عددها 43 على مستوى الجمهورية وبين محطات توزيع المنتجات البالغ عددها 2870 محطة بما يضمن عدم تسريب أى كميات من الوقود إلى السوق السوداء أو التهريب للخارج . وأضاف أنه بموجب تلك المنظومة سوف يتم تحميل السيارات بالسولار أو البنزين بالسعر الحر (سعر التكلفة)، مع إعطاء السائق كارتاً ذكياً بالكمية التى يحملها وإعطائه مهلة 48 ساعة كحد أقصى للوصول إلى محطة توزيع الوقود لتسليم تلك الكمية وإعطائه الكارت الذكى لمدير المحطة لإثبات وصول تلك الكميات... وقيام مدير المحطة بوضع الكارت الذكى الخاص به والذى يؤكد استلامه تلك الكميات وفى حالة عدم قيام السائق، أو مدير المحطة باستخدام الكارت الذكى فى الماكينة المعدة لذلك تحٌتسب الكمية بالسعر الحر . وقال الوزير أنه اعتباراً من شهر يوليو - أغسطس القادمين سيتم البدء فى المرحلة الثانية من توزيع الكروت الذكية لحائزى السيارات التى تعمل بالبنزين والسولار على مستوى محافظات الجمهورية والذى سيتيح الحصول على أى كميات من الوقود لصاحب السيارة، وذلك بهدف تجميع بيانات ومعلومات عن الكميات الحقيقية المستهلكة فعليًا من البنزين والسولار على مستوى الجمهورية وتحديد أنماط الاستهلاك فى كافة المناطق والمحافظات وبناء على تلك المعلومات سيبدأ حوار مجتمعى لتحديد سبل ترشيد استهلاك البنزين والسولار وتحديد مستحقى الدعم وسبل تحقيق ذلك . وأوضح الوزير أنه سيتم تحديد موقع إلكتروني يتيح للمواطنين التعرف من خلال الرقم القومى ورقم سيارته "رخصة السيارة"على المكان الذى سيحصل منه على الكارت الذكى مشيراً إلى أنه سيتم توزيع كارت ذكى لكل سيارة ، وأكد أن هناك تنسيقاً حكومياً مستمراً بين وزارة البترول والوزارات المعنية لتيسير عمليه تداول المنتجات البترولية . وأكد الوزير أن هناك تنسيق على مدار اليوم مع وزارة الكهرباء بهدف توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء وضمان تحقيق الاستغلال الاقتصادى لموارد مصر، لافتاً إلى أن العمل على توفير الوقود يدعمه جهد متواصل من العاملين بقطاع البترول الذين يعملون وفى ذهنهم دائماً العمل على حسن وتطوير إدارة موارد مصر وثرواتها الطبيعية . وأشار إلى أن المفاوضات بخصوص نظام مبادلة حصص الغاز مع قطر وكذلك تكرير البترول العراقي والليبي، لازالت جارية بهدف الحصول على أفضل صيغة تحقق صالح مصر. وأوضح الوزير أن الاستثمارات البترولية تتسم بأنها استثمارات طويلة الأجل تحكمها خطط واضحة للعمل ، مشيراً إلى عدم تأثرها بالظروف المحيطة ، وأن الشركاء الأجانب أبدوا تفهماً وتعاوناً واضحاً ورغبة فى زيادة استثماراتهم بمصر، وبالنسبة لخطة توصيل الغاز إلى 2 مليون وحدة سكنية. أوضح أن شركات القطاع ماضية فى تنفيذ تلك الخطة الطموحة وفقاً لبرامج زمنيه محددة ، مشيراً إلى بدء توفير التمويل اللازم لتنفيذ الخطة. وأشار إلى أن التنمية البشرية ورفع مهارات الكوادر البترولية تأتى على رأس أولويات القطاع الفترة المقبلة، وأن الكفاءة هى المعيار الوحيد لاختيار القيادات .