عقد أمس الأربعاء مؤتمر حول تقييم الأثر البيئي لمشروع إنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية بفندق جراند آتون بالمنيا بحضور عدد من القوى المدنية وممثلي الشركة ونائب المدير لجهاز المنطقة الصناعية بالمنيا. في بداية المؤتمر أظهر نائب مدير جهاز المنطقة الصناعية بالمنيا المستندات المتضمنة أن الموقع المخصص للمشروع هو منطقة الصناعات الثقيلة بحسب موافقة هيئة التنمية الصناعية. وقال الرفاعي في تصريحات ل "البديل": "إن هناك عددًا من المنتفعين من وجود المصنع يدبرون لقرار نقلى من وظيفتي، وهو ما تعرضت له من قِبَل محافظ المنيا السابق اللواء سراج الروبي على خلفية رفضي إنشاء مصنع حديد المصريون". في الوقت نفسه أكد المهندس "محمد عزب" مسئول بشركة العرب للأسمدة توفير 2000 فرصة عمل من خلال المشروع الذي وصلت تكلفته الاستثمارية إلى 480 مليون دولار. وتعهدت إدارة الشركة بالإشراف البيئي على كل مراحل المشروع وإنشاء وحدة فلترة كاملة لكل العوادم الغازية والسائلة والصلبة الناتجة عن المشروع؛ لضمان السلامة البيئية بجانب التبرع بوحدات سكنية بأسعار رمزية لمحدودي الدخل بالمحافظة، وذلك بعد عرض المشروع من الناحية الفنية ودراسة الجدوى. وشهد المؤتمر صدامًا بين ممثلي الشركة وعدد من القوي الثورية التي كانت قد أصدرت أول أمس بيانًا أعلنت خلاله رفضها التام للمشروع؛ لما يمثله من ضرر وخطورة بيئية؛ نظرًا لتصنيفه من مصانع القائمة السوداء الملوثة، خاصة وأن المنطقة تكتظ بالسكان. ورفع البعض لافتات "شعب المنيا بني آدمين مثل شعب دمياط يا محافظ المنيا ولا إحنا علشان صعايدة، يا سيادة المحافظ لو عاوز استثمار حقيقي رجع شركة النيل لحليج الأقطان".