أكد خريستوسكا بوديسترياس - القنصل اليوناني، عمق العلاقات التاريخية بين مصر واليونان، حيث توجد أقدم قنصلية يونانية في العالم بمدينة الإسكندرية، وحيث كان للجاليات والعائلات اليونانية القديمة دورها في تطوير زراعة القطن، خاصة في كفر الدوارودمنهور، بالإضافة إلى التعاون الثقافي بين المكتبة ودار أوبرا دمنهور، والتوسع في المنح والبعثات الدراسية بين الجانبين، مشيرا إلى أن تلك الزيارة تعد تمهيدا لزيارة السفير اليوناني خلال الأيام القليلة المقبلة. جاء ذلك خلال لقاء القنصل اليوناني بأعضاء الغرفة التجارية بدمنهور، برئاسة فتحي مرسي - رئيس مجلس إدارة الغرفة لتفعيل سبل التعاون الاقتصادي بين الطرفين. وأضاف "بوديسترياس" أن بلاده مرت بظروف اقتصاديه شديدة الصعوبة، لكنها الآن بدأت طريق التحسن، مشيرًا إلى أن شعبه قدم تضحيات كبيرة من أجل تجاوز تلك المحنة. من جانبه أكد فتحي مرسى - أن الزيارة تأتي لبحث سبل التعاون وتفعيل البروتوكولات الموقعة بين الاتحاد المصري بالغرفة التجارية والغرفة التجارية بالبحيرة، وبين الغرفة العربية اليونانية بأثينا، وغرفة التجارة والصناعة بسالونيك، فى إقامة مشروعات مشتركة ودعوة رجال الأعمال اليونانيين للاستثمار بالمناطق الصناعية بوادي النطرون وكفر الدوار، خاصة في صناعة الغزل والنسيج. كان المهندس مختار الحملاوى - محافظ البحيرة قد استقبل القنصل اليوناني فى بداية زيارته للبحيرة، التي شملت دار الأوبرا بدمنهور، ومكتبة مصر العامة، بالإضافة إلى الغرفة التجارية. وقد أكد محافظ البحيرة توافر المقومات والفرص الاستثمارية على أرض المحافظة في مجالات السياحة والزراعة والتجارة والثقافة، وطالب بفتح آفاق جديدة للاستثمارات، وتعزيز مجالات التعاون وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي والعلاقات الدبلوماسية والغرفة التجارية.