فى سياق تجاوزات الصحف والصحفيين لميثاق الشرف الصحفى والذى يدين " الفبركة" الصحفية بنشر أكاذيب غير حقيقية أو منطقية والزعم بأنه سبق وانفراد صحفى، أصدرت لجنة الأداء النقابى بيانًا أدانت فيه ما قامت بنشره جريدة "الوطن" والتى يمتلكها المليونير محمد الأمين - الراعى الرسمى لمجدى الجلاد - عن انفرادها بحوار مع الرئيس "المخلوع" مبارك، وقامت وكالات الأنباء العالمية بنقل الخبر. وأشارت اللجنة إلى أنه من الواضح الكذب البين؛ لاستحالة حدوثه، ويبدو أن الجريدة اعتقدت أن مبارك فى وضع لا يسمح له بالتعقيب على الخبر ونفيه، إلا أن محاميه فريد الديب قام بنفى الخبر تمامًا وتكذيبه. وفى هذه الحالة فإن الخبر والذى نقلته وكالات الأنباء العالمية لا يسىء للجريدة فحسب، بل يسىء لسمعة ومصداقية جموع الصحفيين والصحافة فى مصر، سواء لدى الشارع المصرى والذى أصبح - نتيجة تراكم نشر مثل هذه الأخبار - يردد مقولة "كلام جرائد"؛ تعبيرًا عن مثل ما نشرته "الوطن" من أكاذيب، فضلاً عن الإساءة البالغة للإعلام المصرى أمام وكالات الأنباء العالمية، خاصة التى قامت بنقل الخبر. ونظرًا لتكرار قيام جريدة "الوطن" بنشر العديد من الأخبار الكاذبة ليس آخرها ما نشرته عن وفاة المرحوم الدكتور محمد يسرى سلامة مسمومًا، وهو ما نفته أسرته، وقامت كافة الصحف والمواقع الإعلامية بنشر رد الأسرة عدا جريدة "الوطن" التى تعالت عن النشر بالمخالفة للقانون، لذا طالبت لجنة الأداء النقابى مجلس نقابة الصحفيين بالتحقيق الفورى مع محرر جريدة "الوطن" الذى نشر الخبر، ورئيس تحرير الجريدة الذى أكد فى حوار تليفزيونى مصداقية ما نشرته الجريدة. وفى هذا السياق تطالب لجنة الأداء النقابى أيضًا قيام مجلس النقابة بإجراء تحقيق داخلى حول ما نشره بعض الصحفيين ضد الرئيس مرسى، وإن كانت الرئاسة قد تنازلت عن القضايا، إلا أن التنازل لا يمنع من التحقيق وبحث مدى وجود تجاوزات فى مصداقية ما نشر وتناسب الألفاظ المستخدمة. وفى حالة تقاعس مجلس النقابة عن التحقيق بسبب "التربيطات الانتخابية"، أو الانتماءات السياسية، نطالب شيوخ المهنة والجمعية العمومية بتشكيل لجنة للتحقيق، ونشر النتيجة - على الأقل - لتكون رادعًا أدبيًّا للصحيفة والصحفى الذى ارتكب الخطأ. واختتمت اللجنة البيان بالقول "إن التمسك بتطبيق ميثاق الشرف الصحفى والمعايير المهنية حماية للمهنة، ومكانة النقابة، وقدسية الكلمة".