أكد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، على أهمية تطوير العلاقات بين مصر والبرازيل، خاصةً فى ضوء التجربة البرازيلية الرائدة فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك فى مجال التحول الديمقراطي. وقال مرسي، على صفحته بموقع "فيس بوك" إن العلاقات تَمَيَّزَتْ بين مصر والبرازيل بالتنسيقِ المُنتظم فى شأن القضايا المُهمة على المُستوى الدولي، ومنها قضايا السِلم والأمن الدوليين ونزع السلاح، وإصلاح المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية، والتجارةِ الدولية والتنميةِ المُستدامة ومُكافحةِ الفقر، فضلاً عن دعم القضية الفلسطينية". ونشر مرسي على صفحته مقتطفات من محادثته مع رئيسة البرازيل خلال تواجده اليوم، بها، قائلاً "إن تقارب مواقف مصر والبرازيل إزاء العديدِ من القضايا الدولية السياسية والاقتصادية ينبع من تقارب المبادئ التى تحكم السياسة الخارجية لكل من البلدين". وأضاف "نجحت ثورة الخامس والعشرين من يناير فى تحقيق أول أهدافها السياسية، بانتقال السلطة إلى رئيس مدني مُنتخب بإرادة المصريين، وفق انتخابات حرة ونزيهة، شهد لها كل المتابعين محلياً ودولياً، ووضع دستور يُؤسس لدولة ديمقراطية حديثة". وتابع "على الرغم من التحديات التي تواجهنا خلال المرحلة الانتقالية، على المستويين الاقتصادي والسياسي، إلا أن الاقتصاد الوطني يمتلك من المقومات القوية التى تؤهله لتحقيق مُعدلات نمو مُرتفعة خلال السنوات المُقبلة". وأشار مرسي إلا أنه إذا ما كانت مصر تنهض اليوم بإرادة شعبها ، فإنها تتطلع أيضاً إلى الانفتاح على العالم، وإلى توثيق التعاون لاسيما مع الأصدقاء والشركاء الدوليين، خاصةً مع البرازيل"، موضحاً أن أهمية الاستفادة أيضاً من التجربة البرازيلية النجاحة في تعزيز المشاركة المجتمعية في المجالات المختلفة، بالإضافة إلى خبرتها المُتميزة في إعداد مؤشرات لقياس مستوى التنمية المستدامة ونشر الوعي البيئي". وأشار الرئيس إلى ان مصر تسعى إلى الاستفادة من تجربة البرازيل فى استخراج البترول من الطبقات العميقة، أو ما اصطلح على تسميته ب"نفط الأعماق، كما تهتم مصر أيضاً بدراسة التعاون في مجال إقامة المشروعات البترولية، عبر إتاحة الفرصة للشركات البرازيلية للاستثمار فى هذه القطاعات. ونوّه مرسي إلى سعي مصر للإستفادة من تجربة البرازيل الناجحة في مجال مكافحة التلوث، خاصةً فى المدن، ومواجهة تغير المناخ "والتى نهتم بالاستفادة منها كأحد المقومات الأساسية للتنمية المستدامة". وكتب مرسي: " فى إطار حرص مصر على تعزيز التعاون مع مختلف التجمعات والدول البازغة، فإنها تتابع عن كثب أعمال تجمع "بريكس" الذي يضم بالإضافة إلى البرازيل، كلاً من الهند، روسيا، وجنوب افريقيا" مؤكداً سعي مصر إلى اللحاق بهذا التجمع من خلال تحقيق نمو حقيقي في كافة المجالات، معتبراً أن "تواجد مصر كعضو داخل العديد من التجمعات والاتفاقات الاقتصادية الإقليمية، يتيح فرصة للجانب البرازيلي بدوره لبحث إمكان استفادته من علاقاته مع مصر". واختتم الرئيس بقوله "إنني على ثقة فى توافر الإرادة لدى الجانبين للخروج ببرنامج عمل محدد، واتخاذ خطوات ملموسة لتفعيل تلك الإرادة، بما يُحقق مصالح شعبينا وبلدينا".