قال مسئول، أمس الجمعة، إن سلفا كير سيزور رئيس جنوب السودان، يشهد مع نظيره السوداني عمر حسن البشير، هذا الشهر، مرور أول شحنة من النفط الجنوبي، بعد توقف دام 15 شهرًا. واتفقت الدولتان في مارس الماضي، على استئناف تصدير النفط من جنوب السودان، الذي ليس له منافذ بحرية عبر أراضي السودان، وتخفيف حدة التوتر الذي ساد بينهما منذ انفصال جنوب السودان في 2011. والجدير بالذكر أنه في يناير 2012، أعلنت دولة جنوب السودان إيقاف إنتاج النفط الذي تصدره عبر السودان، اعتقادًا منها أن الخرطوم تقوم بسرقة أكثر من 1.4 مليون برميل بالقوة في ميناء بورتسودان. وتشير رحلة سلفا كير المتوقعة، إلى تحسن في العلاقات بعد زيارة تاريخية قام بها البشير إلى جوبا في أبريل الماضي، والتي كانت الأولى له بعد استقلال جنوب السودان، في إطار اتفاق السلام الموقع عام 2005، والذي انهى عقودًا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. واستأنف جنوب السودان إنتاج النفط الشهر الماضي، لكن محللين نفطيين يقولون أن الأمر سيستغرق شهرًا قبل أن يصل النفط إلى ميناء بورسودان، الذي يصدر منه إلى الخارج. وقال برنابا ماريال بنجامين، المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، إن كير سيزور الخرطوم وبورسودان. وقال بنجامين لرويترز: "عندما يصل (النفط) إلى بورسودان، سيخرج الرئيسان ليشهدا أول نفط يخرج من الأنبوب". ولم يصدر تعليق فوري من السودان لكن الصحف المحلية أوردت نبأ زيارة كير في مايو. وقبل وقف إنتاج النفط في الجنوب، كان جنوب السودان ينتج 300 ألف برميل يوميًا على الأقل، لكن مراقبين يقولون إن الأمر يستغرق عامًا على الأقل للعودة إلى هذا المستوى من الإنتاج. وأدت الأضرار التي سببتها المناوشات عبر الحدود بين البلدين قبل عام، إلى تراجع قدرة جنوب السودان، إلى ضخ النفط تدريجيًا فقط من حقوله في ولاية الوحدة. وينوي جنوب السودان في الأيام القادمة إعادة فتح حقوله النفطية في ولاية أعالي النيل.