قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو مستعدة للتفاوض مع جميع قوى المعارضة السورية، جاء هذا التصريح تعليقا على ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" عن أحد المعارضة السورية سليم إدريس عن استعداده لبدء حوار مع روسيا فورا. وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية سلوفينيا كارل أريافيتس في ليوبليانا أمس: "كما أفهم، المقصود هنا تصريح شخص يدعى الجنرال إدريس، إذا كان الأمر كذلك، فأنا بصراحة لم أسمع عنه، لكن، مبدئيا، أستطيع القول إننا منفتحين للحوار مع جميع المعارضين". و ذكر"أرى أنه يجب البحث عن سبل وقف العنف، ليس في موسكو أو في أية عاصمة أخرى، وإنما في إطار تفاوض مباشر بين المعارضة والحكومة السورية، كما جاء ذلك في بيان جنيف المعروف". ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أول أمس، عن سليم إدريس أنه مستعد لعقد لقاء مع المسئولين الروس فورا، وقال إدريس، حسب "واشنطن بوست": "إذا كانت لهم مصلحة، يمكننا مناقشة الدور الروسي في المستقبل سيكون حراكا إيجابيا"، وترى موسكو في الحديث عن احتمال تسليح المعارضة السورية رهانا على الحل العسكري. وأشار لافروف إلى أن الأطراف التي تتحدث عن احتمال توريد الأسلحة إلى المعارضة السورية تراهن على الحل العسكري. وقال: "إن الحديث عن إمكانية تزويد المعارضة بالأسلحة والمعدات المميتة أو غير المميتة، يدل على الرهان على الحل العسكري، لا السياسي"، وواصل أن "تسليح الأطراف من غير الدول يتعارض مع الشرعية الدولية، ويجب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جنيف، وليس صب الزيت على النار". وأضاف: "يجب على الذين يتحدثون عن الحل العسكري أن يفهموا أنهم سيدفعون لتحقيق مصالحهم الجيوسياسية بالمزيد من الضحايا في سوريا"، وقال لافروف إن موسكو تتوقع مواصلة الحوار حول سوريا مع الطرف الأمريكي خلال الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية جون كيري إلى روسيا. كما أوضح أن واشنطن أثناء اتصالاتها الأخيرة مع موسكو حول سوريا أكدت تأييدها للحل السياسي، لا العسكري للنزاع، وموسكو ضد استغلال قضية اللاجئين السوريين لخلق ممرات إنسانية ومناطق حظر للطيران في سوريا وأكد لافروف معارضة موسكو لاستغلال قضية اللاجئين السوريين لخلق ممرات إنسانية أو فرض مناطق حظر للطيران في سوريا. وقال: "إذا كان البعض قد حاول في مجلس الأمن الدولي استغلال الأوضاع المتعلقة باللاجئين السوريين لترويج خطط ما لخلق ممرات إنسانية أو مناطق آمنة أو مناطق حظر للطيران، فإننا مع الصين وعدد من الدول الأخرى نرى أنها محاولة لتهيئة أرضية للتدخل الأجنبي". وكالات أخبارمصر-البديل