قال الرئيس محمد مرسي، أنه لا بيع للقطاع العام، ولا استغناء عن العمالة بعد الآن، وأن تشجيع القطاع الخاص والاستثمارات الخاصة، لا يعني ان يكون بديلًا عن القطاع العام، الذي لابد من تطويره، ليكون القطاعين العام والخاص جناحًا التنمية في مصر. هذا وقد وبدأ الرئيس مرسي كلمته، خلال لقائه بعمال ومهندسين مجمع الحديد والصلب بجنوب حلوان، احتفالًا بعيد العمال، قائلًا: "أنا مهندس فلزات، ووسط الماكينات، والأفران والعمال والمهندسين، وهذا المكان اللى كلنا نحبه ونريده أن يكون رمز للإنتاج والعرق والجهد، ولكل مصانع وعمال مصر في كل مكان". وقال الرئيس مرسي - ردًا على طلب بعض العمال بالاهتمام بمصنع الفحم- " إن مصنع الفحم، في المجمع، وبه ما يتطلب الإصلاح وذلك سيتم بجهد مهندسين وعمال مصر وخبراتهم"؛ مشيرًا إلى أن المجمع، يمثل رمز كبير للصناعة المصرية. وأضاف الرئيس: "نبدأ مما انتهي إليه ما قبلنا، فالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان يريد بناء قلعة صناعية كبيرة، والمرحوم عزيز صدقي، ومن معه الذين قاموا ببناء خط السكك الحديد، من أسوان حتي حلوان، للربط بين المنجم ومصنع المنتج النهائي". كما نوّه الرئيس "مرسي"، بأن التصدير والتصنيع، وينتجه الفرد، أحد المعايير التي تمثل مقياس مدي تقدم وتحضر الدول، قائلا: "لأن كيلو الصلب ،وراءه الكثير من العمل، ومن خلال العمال، وكان لابد أن آتي إلى مجمع الحديد والصلب، لانه قدم ثابته في التاريخ". وقال الرئيس مرسي: "عندما جئت هنا في شبابي عام 75، تمنيت أن تكون هذه القلعة الصناعية، هي التى تقود الصناعة في مصر، ونشجع رجال القطاع الخاص، باعتباره جزء من التنمية، ولكن ذلك لا يعني عدم الاهتمام بالقطاع العام وقطاع الأعمال، مثل شركة نحاس إسكندرية وشركات الغزل والنسيج في المحلة ووسط الدلتا، وضخ استثمارات، ورؤية، ونهضة جديدة، دون الاستغناء عما بها من عمالة وإمكانات، والقطاعين العام والخاص، يكملا بعض ولا بيع للقطاع العام، وشدد الرئيس على أنه لا عودة للاستغناء عن العمالة، مؤكدًا: "أننا ننهض بكل سواعد عمال مصر". وقال الرئيس محمد مرسي: "إن الطاقة الإنتاجية المستهدفة للمجمع، كانت في الخمسينات 250 الف طن، وبعد التطوير فب السبعينات وصلنا لواحد ونصف مليون طن، ونريد أن نصل اليوم على الأقل لثلاثة ملايين طن، وبدون عمال لا تتحقق التنمية، وعندما زرت الدول الصناعية، في الشهور الماضية، قلت للجميع ،نريد تعظيم قدرات مجمع الحديد والصلب، واشترطت عند زيارة دول أوروبية، أن يكون محور المباحثات، النهوض بمجمع الحديد والصلب". وتابع "مرسي" كلمته قائًلا: "قمنا بثورة، ونريد أن يكون العرق، استمرار لمفهوم الثورة الحقيقي، ونحيي المنتجين العمال، في عيدهم، في كل مكان، فالمنتج هو الذي يمتلك إرادته، ويعتمد بعد الله على جهده وعلمه وموارده الطبيعية، أما من يطلب من غيره لا يملك إرادته". وأكد رئيس الجمهورية، توافر الإرادة السياسية، كي تحقق البلاد الاكتفاء الذاتي من القمح، والذي يحتاج إلى صوامع للتخزين، وميكنة للحصد والدرس والري، كما يحتاج إلى مطاحن وإلى الصناعة. وأكد الرئيس أن البلد كلها، تحتاج إلى العامل المصري، صاحب الخبرة والوطنية العالية، ولا بد أن يأخذ حقه، وعند تطوير مجمع الحديد والصلب، ستتوافر الكثير من فرص العمل. هذا وكان الرئيس محمد مرسي، قد بدأ زيارته لمجمع الحديد والصلب بجنوب حلوان، بتفقد ورش الإصلاح في المجتمع، حيث استمع لشرح من رئيس مجلس إدارة الشركة، للإمكانيات المتاحة في المجمع والمشاكل والمعوقات، وما يحتاجه من تطوير وتحديث، لتعظيم قدراته والعودة به إلى الانتاج بأقصى طاقة، والاستفادة أيضاً من أجل التصدير. وقد حرص الرئيس محمد مرسي، على مصافحة العمال القائمين على ماكينات العمل والإنتاج، والاستفسار منهم على سير العمل بالمجمع والوقوف، على أحوالهم، وتهنئتهم بمناسبة عيد العمال؛ ومن جانبهم، أكد العمال على رغبتهم فى عودة مجمع الحديد والصلب، ليكون بحق قلعة صناعية مصرية، كبري وأهدوا الرئيس مرسي المصحف الشريف ليكون خير حافظ له. جدير بالذكر أن الرئيس محمد مرسي، حرص خلال زيارته الأخيرة لروسيا، على أن يبحث مع الجانب الروسي سبل تطوير وتحديث مجمع الحديد والصلب، حيث تم الاتفاق على أن يقوم الجانب الروسي بإرسال وفد فني للوقوف على الإمكانات المتاحة للتطوير والتحديث. أخبار مصر- البديل