نشرت صحيفة " فامينوت " الفرنسية أن كثيرا من الصحف الأوروبية شككت فى قدرات الحكومة الإيطالية الجديدة التي تضم الجبهة اليسارية والتيار اليميني، حول دور زعيم التيار اليميني سيلفيو بيرلسكوني خاصة بعد أن تسلم حلفاءه اليمينيين مناصب رئيسية في هذه الحكومة. وأشارت الصحيفة البرتغالية " دياريو دي نوتيسياس إلى " أن الحكومة الإيطالية الجديدة تضم عناصر متعارضة فيما بينها وهذا سيؤدي إلى عدم الاتفاق، مشددة على أن هذه العناصر قد تبادلت الاتهامات والإهانات خلال الفترة الأخيرة. وأضافت الصحيفة أنه نتيجة لذلك فان اهتمام الحكومة المختلطة لن ينصب على إجراء إصلاحات كبيرة لصعوبة الاتفاق فيما بينها. وفي نفس السياق، رأت الصحيفة اليومية الإسبانية ال" بيس" أن الصعوبات الحقيقية قد بدأت بالفعل في إيطاليا، مشيرة إلى أنه ينبغي على رئيس الحكومة الجديدة أنريكو ليتا أن يتغلب على الشكوك لدى زملائه داخل الحزب بل وأن يكسب ثقة مجلس النواب ومجلس الشيوخ المختلطين. وأكدت أن رئيس الحكومة الإيطالي يجب أن يكون على علم بأنه يغامر بالإبحار بقارب مصنوع من حطام! وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن الحكومة الإيطالية الجديدة، تعاني من عدم الاتفاق، ستواجه تحديات كبيرة منها إنقاذ البلاد من المأزق الاقتصادي، وإجراء بعض الخطط التقشفية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي وإعادة المصداقية لأسواقها واقتصادها. وفي سياق آخر، رأت صحيفة " لا ليبر " البلجيكية أن المستفيد الأكبر هو زعيم اليمين بيرلسكوني، مؤكدة أن"لا أحد أكثر سعادة من بيرلسكوني"، وذلك بعد تعيين أحد أتباعه وهو أنجلينوا ألفانوا كنائب لرئيس الحكومة. وتوقعت الصحيفة النمساوية "كوريير" أن يكون بيرلسكوني، رئيس الوزراء الحقيقي، ولكن في الخفاء، مشيرة إلى أنه الجميع لا يمكنه أن يعترض على تدخل بيرلسكوني وفرض قوانينه في هذه الحكومة حيث يشغل المقربون له الكثير من المناصب الرئيسية. وكما تقول الصحيفة : إذا لم يطع رئيس الحكومة أنريكو ليتا لبيرلسكوني فإن رجال بيرلسكوني سينسحبون من الحكومة ويطالبون بانتخابات جديدة.