* الخارجية البريطانية: الهجوم الشامل للقذافي يعجل بفرض الحظر الجوى * الثوار يخططون لتسويق خام نفط الحقول الشرقية وبيعه .. ويسعون للاعتراف بالمجلس الانتقالي كتب محمد كساب ووكالات: أعلن التليفزيون الليبي، الخميس، أنه تم «تطهير» مدينة “رأس لانوف” النفطية من الثوار، مؤكدًا أن القوات الليبية تتقدم حاليا باتجاه بنغازي، بينما تعهد ثوار المعارضة المسلحة بمواصلة القتال والسعي للحصول على اعتراف الدول الكبرى بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يتخذ من بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية مركزاً له، والإعداد لتسويق النفط الخام بالحقول الشرقية، فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن تهديد العقيد معمر القذافي بالقيام بهجوم عسكري شامل في وقت سابق البوم، من شأنه أن يعجل مسعى فرض حظر جوى على ليبيا. ومن جهتها، قالت قناة «الليبية» في خبر عاجل على شاشتها:”تم تطهير مدينة رأس لانوف من العصابات المسلحة ورفع الراية الخضراء على جميع مرافقها”، مضيفة أن القوات الليبية تتقدم باتجاه بنغازي، في الوقت الذي تطهر فيه مدينة البريقة، شرق بنغازي، والتي سقطت، يوم الجمعة الماضي بأيدي الثوار. وكانت مجموعات من الثوار الليبيين قد انسحبت في وقت سابق باتجاه الشرق من مدينة رأس لانوف النفطية، التي تعد الموقع الأكثر تقدمًا للثوار، بعد تعرضها لقصف صاروخي، حسبما أفاد مراسل وكالة “فرانس برس”. وانسحبت مجموعات الثوار من المدينة، التي كانوا يسيطرون عليها منذ الجمعة، على متن سيارات اكتظت بهم، وذلك بعد ساعات من قصف صاروخي مركز استهدف أولا غرب “رأس لانوف” ثم وسطها وشرقها .. غير أن مجموعات أخرى من الثوار لم تنسحب رغم أن مقاتلين من الثوار المنسحبين تحدثوا عن فقدانهم السيطرة على المدينة. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه سيف الإسلام القذافي أن ليبيا تعد لتحرك عسكري شامل لسحق التمرد ولن تستسلم حتى لو تدخلت القوى الغربية في الصراع. وأضاف في مقابلة مع وكالة رويترز “حان وقت التحرير. حان وقت التحرك. نحن نتحرك الآن”. ولدى سؤاله عما إذا كانت الحكومة تعد لتصعيد حملتها العسكرية رد قائلا “فات الوقت الآن. حان وقت التحرك... أعطيناهم أسبوعين للتفاوض”. وقال بلهجة صارمة على نحو غير معتاد إن ليبيا ستهزم المعارضين حتى لو تدخلت القوى الغربية .. لن نستسلم أبدا. لن نستسلم أبدا. هذا بلدنا. نحن نحارب هنا في ليبيا”. ورداً على تصريحات نجل القذافي، أكد وزير خارجية بريطانيا وليام هيج إن التهديد الليبي يعجل بفرض حظر جوي، مشيراً إلى أن منطقة الحظر الجوي يمكن الآن فرضها “سريعا جدا جدا” لأن بريطانيا وفرنسا أنجزتا العمل في مجلس الأمن الدولي لإعداد قرار وأن حلف شمال الأطلسي يقوم بالإعداد لاتخاذ خطوات عملية. وميدانياً، تعهدت المعارضة المسلحة في ليبيا التي شجعها اعتراف فرنسا بمجلسها الوطني الانتقالي في بنغازي كممثل للشعب الليبي اليوم بمواصلة القتال ضد حكم معمر القذافي حتى دون منطقة حظر جوي. وقال غانم بشير وهو مهندس اتصالات يقدم المشورة لتحالف 17 فبراير خلال مؤتمر صحفي إن الاعتراف من قبل الدول الأخرى سيكون مهما من أجل تسويق الخام الليبي والذي يأتي معظمه من حقول في الشرق. وعن الدول التي يسعون للحصول على اعترافها بالمجلس قال بشير ” بريطانيا وألمانيا وتركيا. هذه مشكلة خاصة بالبحر المتوسط. أي قلاقل ستؤثر على المنطقة كلها. نحاول أن نجعل المتوسط منطقة مسالمة لجميع الجيران”. وأضاف “الغرب سيدفعنا للقيام بذلك (بيع النفط في السوق السوداء) لكن عندما تعود الأمور إلى طبيعتها سينتهي هذا الأمر ... في حال لم يقدم الغرب الدعم المطلوب للمجلس الوطني سيحاول شعبنا بيع النفط سرا في السوق السوداء تماما كما يفعل القذافي. وفى سياق متصل، ذكرت قناة العربية أن الخارجيّة الليبيّة أعلنت استعادة الزاوية ورأس لانوف، وأن مراسلها أفاد بأن قتال عنيف بين قوّات القذافي والثوّار في رأس لانوف، الذين يسيطرون على مداخل المدينة. وعلى فيس بوك تواترت أنباء لشبكة رصد الإخبارية حيث أشارت إلى أن باخرة سورية تابعة للنظام السوري نزلت في ميناء طرابلس لإجلاء الرعايا السوريين وتحمل راجمات صواريخ للقذاف. فيما ترك مراسل جريدة الدستور في ليبيا حسام الهندي رسالة على صفحته الشخصية قال فيها:”كتائب القذافي تقريبا دخلت رأس لانوف وحسب المصادر الكتائب جعلت المدينة علي الأرض والثوار تراجعوا للخلف بعد الضرب المكثف بالمدفعية والطيران والجراد ربنا يستر”.