قال العميد مصطفى شحاتة- مأمور قسم أول مدينة نصر، تعليقًا على حادثتي الاغتصاب لفتاتين من الحي، بجوار النادي الأهلي، خلال أقل من عشرة أيام، وهو ما أثار ذعر الأهالي؛ إنها جريمة تحدث مثل أي جريمة أخرى ومن الممكن أن تقع في أي مكان بالعالم. كما نفى"شحاته"، وقوع الحادثتين داخل مدينة نصر، على عكس تأكيدات الأهالي، حيث قال: "إن الفتاتين تعرضتا للاغتصاب خارج الحي، لكن كلتاهما استقلت سيارة تاكسي من نفس المكان، بجوار النادي الأهلي، فالأولى ذهب بها إلي حى مدينة السلام، والثانية ذهب بها إلى منطقة النزهة بمصر الجديدة. وأشار إلى أنه لا يوجد انفلات أمني، وأن ذلك كلام مبالغ فيه، قائلًا: "لا ننكر أن معدل الجريمة، زاد بعد الثورة، نظرًا لارتفاع نسبة البطالة، لكن في نفس الوقت معدل الضبط المجرمين زاد في الفترة الأخيرة، ونحن كقسم أول استطعنا أن نقبض على مرتكبي حوادث مشابهة، منها في منطقة الزهراء، حيث أغتصب شقي، زوجة أحد ضباط الجيش، وكذلك استعادة ابن ضابط بعد اختطافه." ولفت إلى أن هناك روشتة أمنية، ينصح بها الآباء بألا تركب الفتيات تاكسي بمفردها، وإذا اضطرت لذلك، فعليها الإبلاغ عن رقم السيارة لأهلها قبل أن تستقلها، حتى يسهل العثور على سائقها، فالشرطة لن تستطيع أن تمنع الجريمة قبل وقوعها، بل تسعى دائما للحد منها.؛ مؤكدًا أن عدد سيارات الدورية الخمس كافية. وبسؤاله، لماذا لم يشكل كمينًا في المرة الثانية، لواقعة الاغتصاب، للقبض على المتهم، قال تم تشكيله بالفعل، ولكنه تأخر بعد الواقعة الأولى بشهر، وكان الكمين غير موجود. هذا وتجدر الإشارة ان أهالي الحي قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية أمس السبت، أمام قسم شرطة أول مدينة نصر، تندد بغياب الأمن. ومن جانبه يقول أحمد صبحي - المنسق الإعلامي لمبادرة أهل مدينة نصر والقاهرةالجديدة - "إن حي مدينة نصر، شهد ارتكاب أبشع الجرائم، في ظل الغياب الأمني، الذي يعانى منه الجميع، حيث تعرضت فتاتان للاغتصاب خلال أسبوع واحد، وتبلغ الأولى من العمر 15 عامًا والثانية 22 عامًا، الأمر المثير للألم، أنه تم ارتكاب كلا الحادثين من قبل سائق واحد وهو سائق تاكسي، وفي نفس المكان، بجوار سور النادى الأهلي". وأضاف "صبحي": "قامت المبادرة، بتنظيم الوقفة، أمام قسم شرطة مدينة نصر، للمطالبة بحقوقنا في توفير الأمن، وقمنا بتقديم مطالبنا إلى مأمور قسم الشرطة، العميد مصطفى شحاتة، وهي سرعة ملاحقة المجرمين، الذين هتكوا أعراض بناتنا وتقديمهم للعدالة، وتفعيل التواجد الأمني المستمر، من خلال عمل دوريات متحركة، تجوب شوارع مدينة نصر ليلًا ونهارًا، وفق خطة أمنية مهنية، لردع المجرمين وحماية المواطنين، وتفعيل دور نقاط الشرطة الموجودة بالحي، وللأسف لا تساهم بأي شكل في تقديم الخدمة الأمنية للمواطنين". ومن جانبه قال حسن نصار – عضو حركة "بصمة" للتصدي للتحرش الجنسي: "إن الحركة تتضامن في دعم مطالب مبادرة أهل مدينة نصر، والتأكيد على ضرورة علاج حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها الشوارع، مع الإسراع بتشريع قانون لتجريم التحرش الجنسي، لأن المادة 306 مكرر من قانون العقوبات، لم تتضمن أي كلمة عن التحرش، ومن ثم يمثل ذلك ثغرة قانونية، لاعتبار ما يحدث من سلوكيات سلبية بالشارع خدش حياء فقط". وأضاف "نصار": "من أسباب انتشار حوادث التحرش، هو تقصير الداخلية تجاه البلطجية والمغتصبين، بالإضافة إلى الإيذاء البدني والنفسي، الذي يتسببون فيه للفتيات والسيدات، عندما يذهبن لتحرير محاضر للإبلاغ عن تعرضهن للتحرش، ويطالب "نصار"، بضرورة تدريب وتأهيل الضباط بالأقسام، الذين يتلقون مثل هذه البلاغات، أو أن يتم تعيين شخص مدني يقوم بهذه المهمة. وأكدت نجلاء الطناني - عضو مؤسس مبادرة أهل مدينة نصر، أنه عندما توجهوا لمأمور قسم مدينة نصر بالمطالب، لتوفير دوريات راكبة تجوب كل شوارع مدينة نصر، لتبعث الطمأنينة في نفوس السكان، ولكي تمنع الجريمة قبل وقوعها، قال لهم مأمور القسم، إنه يوجد للقسم خمس سيارات دوريات راكبة فقط، وإنه طلب دعمًا من الوزارة لتوفير إعداد أخرى. واستنكرت "الطناني" ما وصفته بالتخاذل الأمني، قائلة: "أتمنى أن يستعير القسم، عددًا من سيارات الموكب الرئاسي الذي يتجاوز عددها 27 سيارة، لتؤمنه أثناء ذهابه للصلاة، لأن الشعب المصري يدفع الضرائب، ومن حقه الشعور بالأمن، والدولة عليها توفير ذلك"، مشيرة إلى أنه توجد حالة من الذعر لدى سكان مدينة نصر، بخاصة بعد وقوع حالتي الاغتصاب، حتي إن لديها ابنة شقيقتها لا تأمن عليها من الخروج بمفردها. واتفقت معها إيمان جمال - عضو مؤسس بالمبادرة، قائلة: "يجب زيادة عدد نقاط الشرطة، ليكون هناك نقطة شرطة وسط كل مربع جغرافي، بالإضافة إلى عمل بصمة ورقم كودي لكل سيارة تاكسي وسائقها في محافظتي القاهرة والجيزة، لسهولة تتبع أي مجرم، تسول له نفسه انتهاك الأعراض او التحرش بالنساء". بينما ألقت باكينام عمر - عضو اللجنة الإعلامية لحركة "بصمة"، جزءًا من المسئولية، على نظرة المجتمع للفتاة المعتدى عليها من التحرش، قائلة"غالبًا ما يتم توجيه اللوم عليها، بأنها السبب وراء ارتكاب التحرش، بتلك الحجج البلهاء ملابسها أو مكياجها، ويتناسون تمامًا أن السلوك في حد ذاته، جريمة لابد من معاقبة الجاني عليه، لذا تقوم حركة "بصمة" بسد هذا الخواء العقلي، وتقوم بتنظيم حملات توعية بأهمية التصدى للتحرش، وتشجيع الفتيات على الإبلاغ وعدم الصمت على حقوقها". كما طالبت بضرورة التواجد الأمني خلال 24 ساعة، قائلة "إننا لا نرى أي عسكري أو ضابط بعد السادسة مساء فضلًا عن ضرورة توفير أماكن لائقة داخل الأقسام، لتلقى شكاوى الفتيات اللواتي تم الاعتداء عليهن، ويجب أن تتسم بالخصوصية". أخبار مصر- البديل