روى الصحفي البريطاني الشهير "روبرت فيسك" في صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تجربته خلال الوقت الذي أمضاه مع من يرى العالم أنهم "الأشرار" أو عناصر الجيش السوري في منطقة جبلية حدودية يجري فيها مراقبة عمليات انتزاع مدن من أيدي المعارضة المسلحة في ضواحي دمشق. وقال فيسك إن الجنود، الذين طلبوا عدم كتابة أسمائهم كاملة أو تصوير وجوههم حتى لا يتم التنكيل بهم أو بأسرهم من قبل عناصر المعارضة، بدوا له هذه المرة أكثر ثقة بأنفسهم، مع تمكنهم من السيطرة على مناطق سقطت في أيدي المعارضة من قبل. ونقل الكاتب البريطاني عن "محمد" العقيد بالجيش النظامي أن الانضمام للجيش السوري كان دوما بدافع محاربة إسرائيل واستعادة هضبة الجولان أما الآن فالحرب هي ضد الأدوات التي تنفذ أجندات إسرائيل والسعودية وقطر في سوريا وبالتالي هي أيضا في سبيل تحرير الجولان. وأضاف "فيسك" أن الجنود أقروا بأن الخسائر البشرية، أو من سموهم ب"الشهداء" على حد تعبير فيسك في صفوفهم كبيرة لكنهم شددوا على أن من يموت من بينهم ذهب في سبيل الواجب على جبهة القتال ولم يمت مختبئا في خندق. وأكد "فيسك" على استنكار الجنود لمزاعم استخدام أسلحة دمار شامل حيث تساءل أحد قادة الجيش لماذا سنستخدم هذه الأسلحة بينما نستخدم طائرات حربية وتستخدم المعارضة قذائف قادرة على التدمير.