قال الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، إننا نعيش ثورة ثانية بدأت يوم الإعلان الدستورى الذى قسم المصريين، والتي ربما لم تؤتي ثمارها بعد بإسقاط النظام، الذى سيسقط إذا لم يفهم معالم الثورة الجديدة. أضاف سعيد خلال الإجتماع الذي عقده بمقر حزب المصريين الأحرار بالإسماعيلية مساء اليوم "الأحد" أنه لا يمكن لأحد أن يتصور أن كل قيادات الأحزاب يمكن أن تتحد معا إلا عندما يشعروا بخطر حقيقى على البلد حيث مثلت الجبهة مصدر إزعاج للنظام، كما أن المجتمع الدولي نظر إلى الجبهة على أنها البديل للنظام الحالى. وعن موقف الجبهة ازاء عدم احترام أحكام القضاء والهجوم عليه أوضح رئيس حزب المصريين الأحرار، أن هذا الموضوع هو استكمال لمسلسل صدمة الشعب المصري فى الأخوان، فبدلا من تركيزهم على إيجاد حلول لمشكلة البطالة أو للحالة الأقتصادية المتدهورة، أو وجود خطة لإصلاح منظومة التعليم او المنظومة الصحية يتم تنظيم مظاهرة لتطهير القضاء والتى فشلت فشل ذريع، مشيرا الى ان قيادات الجبهة ستجتمع لمناقشة موضوع الهجوم على القضاء وستصدر بيان خاص بذلك. وفيما يتعلق بالنقد الموجه للمعارضة بأنها لم تقدم شئ خاصة من بعض الإعلاميين أشار إلى أن المعارضة الحقيقية فى مصر بدأت يوم 22 نوفمبر الماضي بعد الإعلان الدستورى وكان ذلك بداية جبهة الإنقاذ المصرى ومولد المعارضة الحقيقة بمصر، لافتا الى انه لم يكن هناك معارضة حقيقية قبل ذلك التاريخ لذلك فهى مازالت فى البداية، مضيفًا أن دور المعارضة هو تسليط الضوء على أخطاء الحكومة. واشار رئيس حزب المصريين الأحرار، إلى أن الجبهة قد واجهت انقسام ببداية عملها وذلك تزامنا مع موضوع الإستفتاء على الدستور حيث كانت هناك وجهة نظر بمقاطعة الإستفتاء وكانت المصريين الأحرار مؤيدا لهذه الوجهة فيما رأى البعض ضرورة المشاركة بالإستفتاء والتصويت بلا وذلك كان رأى الأغلبية بالجبهة، مشيرا الى انه فى النهاية تم تمرير هذا الدستور ولم يصبح امامنا حجة لرفض هذا الدستور لأننا شاركنا فى الإستفتاء. وأكد سعيد على موقف الجبهة من الأنتخابات البرلمانية القادمة وهو المقاطعة، نافيا ما يتردد من تراجع الجبهة عن وموقفها والموافقة على المشاركة فى الإنتخابات، مشيرا إلى أن قرار المقاطعة لم يكن صعب خاصة مع اختلاف الآراء والأيدلوجيات بالجبهة الا انه تم التوصل لقرار موحد بالمقاطعة خاصة وان طريقة الدعوة للأنتخابات كانت مهينة وهى نفس طريقة الإستفتاء، ولن تتراجع الجبهة عن قرارها الا اذا تحققت عدة شروط اهمها تغيير الحكومة ووضع لجنة لتعديل المواد الخلافية، وتعديل قانون الإنتخابات، واقالة النائب العام، وضرورة وجود اشراف دولى على الأنتخابات. وفيما يتعلق بموقف الجبهة من انضمام الفريق احمد شفيق لها، قال بأن شفيق لم يطلب بشكل رسمى الإنضمام للجبهة واذا طلب فإن القرار سيكون للجبهة، لافتا إلى أن رأيه الشخصي بأنه لا مانع من انضمامه الى الجبهة قائلا:"أنا مش ربنا عشان أحكم على الناس أنا أريد وحدة هذا الشعب"، خاصة وأنه تم انتخابه من نحو 13 مليون مصري لا يمكن تهميشهم، لافتا إلى ان شفيق حصل على حكم بالبراءة فى قضية ارض الطيارين. من جانبها أشارت مارجريت عازر سكرتير عام الحزب إلى أن حزب المصريين الأحرار، يختلف عن بقية الأحزاب لأنه حزب ليبرالى حقيقى وهدفه الحفاظ على الهوية المصرية ورفض تقسيم الشعب المصرى الى جزء اسلامى وجزء مدنى، مؤكدة على انه استطاع ان يكون له مكانة وسط الأحزاب القديمة والعريقة بمصر.