علقت شبكة "اي بي سي" الإخبارية، على أحداث العنف بالأمس، بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه، أثناء فعاليات جمعة تطهير القضاء، التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، قائلة: "اشتبك مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري بالأمس، وتحولت احتجاجات مؤيدي الرئيس في جمعة تطهير القضاء إلى أعمال عنف". وأضافت، أن مسيرة يوم الجمعة أظهرت الاستقطاب السياسي العميق في البلاد، ويقول أنصار الرئيس مرسي، أن القضاء يسيطر عليه الموالين للنظام السابق، مما يقوض قرارات الرئيس، وتخشى المعارضة المصرية من سيطرة جماعة الإخوان على القضاء حال التخلص من القضاة الحاليين، وتوطيد سلطة الجماعة في البلاد. وذكرت أن كلا الجانبين اشتبكا بالعصي والأسلحة محلية الصنع، مما يوضح كيف أصبح العنف جزء من الأزمة السياسية في مصر، وأنه في الأسابيع الأخيرة تحولت العديد من المسيرات السلمية إلى معارك شوارع. وأوضحت أن تظاهرة الأمس كانت تهدف لعزل القضاة الحالين، باعتباره مطلب من مطالب الثورة المصرية، ومطالبة أعضاء مجلس الشورى، الذي يسيطر عليه الإخوان، بمناقشة مشروع قانون لتنظيم السلطة القضائية، وضمان استقلال المحاكم. لكن المعارضين يعتقدون أن هدف الإخوان وحلفائهم، هو دعم أجندتهم عن طريق الإطاحة بالقضاة، وفي مقابلة صحفية مع إحدى الصحف الكويتية، قال مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان، إن السلطة القضائية مريضة وفاسدة، واقترح خفض سن التقاعد للقضاة من 70 إلى 60. وأشارت الشبكة الإخبارية، أنه بعد حكم مرسي انقسمت مصر سياسيًا؛ لهيمنة جماعة الإخوان وحلفائها على الحكم، مما يقود إلى العنف المتكرر، وسط تدهور الحالية الاقتصادية. ورأت أن القضاء هو ساحة الاقتتال الكبير، فهو المؤسسة الوحيدة البعيدة عن سيطرة الإخوان، على الرغم من وجود بعض المؤيدين للرئيس وللجماعة من القضاة. وأشارت إلى أن العديد من القضاة، يتهمون مرسي بمحاولة تقويض سلطتهم، في حين أن حلفاء الرئيس يزعمون أن القضاة ولائهم لمبارك، ويعملون على عرقلة مرسي لتحويل مصر إلى طريق الديمقراطية.