صدر للدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- كتاب جديد بعنوان: "حاضر اللغة العربية"، يتضمن دراستين لغويتين، الأولى عن "حاضر اللغة العربية"، والثانية عن "في مشاكل اللغة العربية: عود على بدء"، مع الترجمتين الإنجليزية والفرنسية، وضمن منشورات الإيسيسكو، وسبق أن صدر للمؤلف كتابين عن مستقبل اللغة العربية في سنة 2004، وعن اللغة العربية والعولمة في سنة 2008. وجاء في مقدمة الكتاب: "إنه مع تصاعد حركة العناية باللغة العربية، وتنامي الإنتاج الأدبي والثقافي والعلمي بها، وانتشار التعليم والصحافة والإعلام الناطق بالعربية داخل العالم العربي وخارجه، وتزايد أعداد الدارسين لها من غير العرب في أصقاع شتى من الأرض، استرجعت لغة الضاد جزءًا مهمًا من مكانتها في المجتمعات العربية والإسلامية، بصورة عامة، حتى أصبحت إحدى اللغات العالمية الست المعترف بها في منظومة الأممالمتحدة، وصدر قرار من منظمة اليونسكو في شهر أكتوبر 2012، بإعلان اليوم الثامن عشر من شهر ديسمبر سنويًا يومًا عالميًا للغة العربية. ووصف التويجري القرار الدولي بأنه مكسبٌ عظيمٌ نالته لغتنا، وفوزٌ كبيرٌ ظفرت به على الصعيد العالمي، مما يلقي على عاتقنا مسؤولية جديدة، هي مضاعفة الجهد في الحفاظ على قوة اللغة العربية وحيوتها، وقدرتها على مواكبة متغيّرات العصر، وعلى تعزيز مكانتها وإثبات حضورها، ليس في العالم العربي الإسلامي فحسب، بل في العالم أجمع، وعلى النهوض بها على جميع المستويات لتستأنف الدور المؤثر النابض بالحياة الذي قامت به في إغناء الحضارة الإسلامية التي كانت مصدرًا لتطور الحضارة الإنسانية المعاصرة.