تأهل "ذئاب" روما إلى نهائي بطولة كأس إيطاليا لكرة القدم، بعد تغلبه على مضيفه فريق إنتر ميلان 3-2 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء اليوم على ملعب جوزيبي مياتزا، في إياب قبل نهائي البطولة، ليتأهل لملاقاة فريق لاتسيو، والذي كان قد سبقه للنهائي وأطاح باليوفنتوس من نفس الدور، وذلك يوم 26 مايو المقبل في ديربي مدينة روما. ونجح روما في تكرار فوزه الذي سبق وحققه على الأنتر في لقاء الذهاب الذي جمع بينهما في روما وانتهى لمصلحة الذئاب 2-1، ليتأهل الفريق بإجمالي الفوز في اللقائين 5-3، ويؤكد على أنه موسم كارثي للأنتر الذي خرج خالي الوفاض من البطولات هذا الموسم. ورغم أن الإنتر كان سباقا بالتهديف عن طريق جوناثان في الدقيقة ( 21)، وهو الهدف الذي انتهى به الشوط الأول، إلا أن روما عاد بقوة في الشوط الثاني ونجح في تجسب ثلاث أهداف متتالية عن طريق ديسترو هدفان في الدقيقتين ( 55 و 69)، توروسيديس في الدقيقة 74، قبل أن يقلل الفاريز الفارق بإحرازه الهدف الثاني لروما في الدقيقة (81). واستحق ذئاب روما التأهل بجدارة بعدما قدم لاعبوه مستوى أفضل، ونجحوا في العودة إلى اللقاء الشوط الثاني مستغلين المعاناة الشديدة التي تعرض لها الأنتر من جراء الغيابات العديدة في صفوفه، ولم يشفع له نجاحه في التسجيل أولا. البداية جاءت أضعف من المتوقع من كلا الفريقين، فالأداء مرتبك وحذر، وكل فريق يخشى من الآخر، علما بأن الفوز كان مطلبًا ملحًا وضروريًّا لكلاهما على اعتبار أن نتيجة مباراة الذهاب لا تؤكد تأهل أي منهما للمباراة النهائية. وضح تأثير الغيابات الكثيرة نتيجة الإصابات على اداء الأنتر، فتراجع مبكرا، تاركا لروما الهيمنة على منطقة المناورات، بفضل جهود ثلاثي الوسط فلورنزي وبرادلي ودي روسي، خلف ثلاثي يؤدي الأدوار الهجومية بشكل متقارب وهم لاميلا وتوتي وديسترو. وعلى الرغم من أن إنتر كان مطالبا بالمبادرة الهجومية، إلا أن أداء لاعبيه غلب عليه الطابع الفردي، وكثرة التمريرات المقطوعة، وهو ما حال دون وصوله إلى منطقة جزاء روما وحارس مرماه ستيكلينبرج بسهولة، علما بأن الفريق كان يعتمد على أسماء ليست بالهينة - رغم الغيابات - بوجود زانيتي وكوسمانوفيتش وجواناثان والفاريز وروكي، ورغم إحكام روما قبضته على الربع ساعة الأولى من اللقاء، إلا أنها كانت سيطرة بدون فاعلية في ظل عدم تعاون واضح بين توتي - الحاضر الغائب- وتحركات لاميلا الكثيرة بدون فاعلية، وعدم تركيز ديسترو. ووسط الأداء الرتيب من الفريقين، ومن الهجمة المنظمة الوحيدة للإنتر من بداية هذا الشوط، وفي توغل إيجابي وسط قلب دفاع روما - لأول مرة - يمرر زانيتي لكامبياسو، ومن الأخير بكعبه إلى جوناثان الذي لا يتوان في تسديدها قوية على يمين ستيكلينبرج محرزا هدف إنتر الأول ( 21) وهو الهدف الذي يكفية للتأهل إلى المباراة النهائية، وساهم الهدف في ارتفاع معنويات إنتر ميلان، وشهدت المباراة تحسن ملحوظ في اداء "النيراتزوري"، وتسنح للاعبه روكي فرصة تعزيز تقدم فريقه ولكن تسديديته وجدت الحارس ستيكلينبرج في انتظارها، وسريعا استرد روما تركيزه، وفرض سيطرته على الربع ساعة الأخير من هذا الشوط، بفضل نشاط الثنائي لاميلا وديسترو، والذي مثلت تحركاتهما خطورة واضحة على مرمى هاندانوفيتش حارس الإنتر. ويحاول روما بشتى الوسائل إدراك التعادل قبل نهاية هذا الشوط سواء من خلال التصويبات القوية عن طريق ماركينيوز، أو توغلات ديسترو الذي تلقى تمريرة خلف المدافعين ولكنه سدد في نفس زاوية الحارس المتألق هاندانوفيتش، الذي حال بجدار دون إهتزاز شباك فريقه أنتر، خاصة في أخر فرص هذا الشوط من تسديدة الصاروخية فلورنزي، والتي ابعدها بإقتدار. أستهل "ذئاب" روما الشوط الثاني بهجوم ضاغط على أمل تعديل النتيجة مبكرا، خاصة بعد نزول بلازاريتي بدلا من فلورنزي الغير موفق، ويسدد توتي كرة قوية تخرج بجوار القائم الأيمن لمرمى الإنتر، ويترجم الذئاب سيطرتهم سريعا بهدف ملعوب من تمريرة بينية من لاميلا خلف مدافعي الإنتر إلى المنطلق ديسترو الذي يتقدمه بهدوء ويلعب الكرة بثقة من فوق الحارس هاندانوفيتش لتتهادي الكرة نحو الشباك رغم محاولات المدافع صامويل الألحاق بها ولكن محاولاته تذهب هباء، ليحرز روما هدفه الأول ( 55) والذي كان يكفيه للتأهل إلى النهائي. يواصل روما تفوقه بعد هذا الهدف، فيما وضحت معاناة الأنتر كثيرا، وتمثل تحركات بلازاريتي تهديدا واضحا على دفاعات الإنتر " المهلهلة" ويمرر دي روسي إلى بلازاريتي جهة اليسار الذي يهديها بدوره إلى ديسترو في مواجهة المرمى، فلا يتوان هداف روما في إيداعها المرمى محرزه هدفه وهدف فريقه الثاني ( 69) مؤكدًا تفوق "الذئاب" وتأهلهم إلى المباراة النهائية. أصاب هذا الهدف لاعبي الإنتر بإحباط شديد لصعوبة التعويض، وفقدانهم الأمل في التأهل، ليفاجئ الظهير الأيمن لروما التركي توروسيديس الجميع بهدف مباغت بمجهود فردي، بعدما توغل وراوغ مدافع الأنتر وسدد بمهارة كرة ساقطة خلف الحارس هاندانوفيتش ( 74) محرزا هدف روما الثالث. يهبط أداء اللقاء تماما بعد الهدف الثالث، بعدما ضمن روما التأهل، في الوقت الذي لعب الأنتر للشهرة ومحاولة الخروج بأفضل نتيجة، وينجح ريكي الفاريز في أحراز هدف فريقه الثاني من تصويبة قوية خدعت الحارس ستيكلينبرج ( 81) ليقلل الفارق إلى 2-3. البديل / أخبار/ رياضة