نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن دبلوماسيين في الأممالمتحدة إن "الأخضر الإبراهيمي" المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا يتطلع إلى تعديل دوره كوسيط دولي للسلام في الصراع السوري ليصبح مبعوثا للأمم المتحدة دون أي ارتباط رسمي بالجامعة العربية. وأضاف الدبلوماسيون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أن الإبراهيمي يشعر باستياء متزايد من تحركات الجامعة العربية للاعتراف بالمعارضة السورية وهو ما يشعر أنه قوض دوره كوسيط محايد. وقال أحد الدبلوماسيين أن "الممثل الخاص المشترك يشعر أن نهج الجامعة العربية جعل من الصعب عليه أداء مهمته"، مضيفا "أن الإبراهيمي يشعر أنه سيكون من الأفضل أن يكون ارتباطه بالأممالمتحدة فحسب في هذه المرحلة لضمان حياده". وفي السياق ذاته، أكد دبلوماسي آخر في الأممالمتحدة هذه التصريحات. وأشارت رويترز إلى انه كانت ترددت منذ أسابيع شائعات مفادها أن الإبراهيمي قد يستقيل ، لكن دبلوماسيين قالوا إنه يفضل أن يواصل المشاركة في جهود السلام في سوريا من خلال الأممالمتحدة التي يعمل معها منذ عقود. وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سوريا فيها الشهر الماضي ودعت زعيما المعارضة "معاذ الخطيب" و"غسان هيتو" لحضور القمة العربية. وافتتح تكتل المعارضة المجلس الوطني السوري - الذي تعترف به الجامعة العربية كممثل وحيد لسوريا- أول سفارة له الشهر الماضي في قطر.