فى ذكرى إحياء يوم الأسير الفلطسيني والذى يوافق 17 ابريل من كل عام ، ووجود أكثر من 400 ألف أسير داخل سجون الاحتلال الصهيوني، يتردد بعض المصطلحات ترتبط بالفترة التي يقضيها الآسير داخل السجن، فمن الممكن أن يبدأ شبابه في السجن وتنتهى حياته فيه آيضًا. "الأسرى القدامى".. مصطلح يطلق على الأسرى الذين تم اعتقالهم قبل اتفاقية "أوسلو"، والتي قامت بتوقيعها السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو عام 1994، ولا يزالون في السجون الإسرائيلية، حيث يوجد (105) أسيرًا يُطلق عليهم ذلك. أما "عمداء الأسرى" مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقاله، أكثر من عشرين عامًا، وقد بلغ عددهم (77) أسيراً ، فيما يطلق "جنرالات الصبر" على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد، وهؤلاء قد وصل عددهم (25) أسيراً حتى مطلع أبريل الحالي. وأقدم الأسرى الفلسطينين داخل السجون الصهيونية هم نائل البرغوثي 4/4/1978 من رام الله ، فخري البرغوثي 23/6/1978- رام الله، أكرم سعيد منصور 2/8/1979 - قلقيلية، فؤاد قاسم عرفات الرازم 30 /1/1981 - القدس، إبراهيم فضل جابر 8/1/1982- الخليل ، حسن نمر علي سلمه 8/8/1982 -رام الله، عثمان علي مصلح 15/10/1982 26 - سلفيت، سامي خالد سلامه يونس 5/1/1989 -قرية عارة، كريم يوسف فضل يونس 6/1/1983 -قرية عارة، ماهر عبد اللطيف يونس 18/1/1983 - قرية عارة، سليم علي إبراهيم الكيال 30/5/1983، بشر سليمان المقت 11/8/1985 -مجدل شمس/الجولان. ويُعتبر الأسير كريم يونس - من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقل منذ يناير 1983- هو عميد الأسرى وأقدمهم جميعاً. وهؤلاء "القدامى" كان من المفترض أن ينعموا بالحرية منذ سنوات طويلة، وفقًا للاتفاقيات الموقعة ما بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتحديدًا اتفاقية شرم الشيخ الموقعة في 4 سبتمبر 1999، والتي نصت على (أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 سبتمبر 1993، والذين اعتقلوا قبل أغسطس 1994 أي قبل إعلان المباديء، وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية). إلا أن إسرائيل تهربت من التزاماتها، بجانب تهربها من التزامات أخرى، وأبقت هؤلاء في سجونها حتى اللحظة، مما زعزع ثقة الشعب الفلسطيني بالعملية السلمية، خاصة أن الشعب الفلسطيني متمسك بحرية الأسرى كشرط أساس، لاستمرار العملية السلمية وللاستقرار في المنطقة، ويرى أن السلام العادل يجب أن يبدأ بإنهاء الاحتلال، وتحرير كافة الأسرى وفق جدول زمني واضح وملزم، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وعن أقدم الآسرى داخل السجون الصهيونية يقول "بشير أبو حطب" مستشار السفير الفلسطيني بالقاهرة:"لم ننسى الأسرى الفلسطينين الذين ضحوا بأرواحهم وحياتهم، ومازالوا يدفعون الثمن داخل السجون، وهم أعمدة الجبهة الفلسطينية، وفلذات أكبادها؛ لن يصمت الشعب الفلسطينى ولن يهدأ حتى يحصل الأسرى الفلسطينين على كامل حريتهم وخاصة المرضى وكبار الأسرى، فلا يوجد في العالم دولة يتم معاملة أسراها كما يقوم الكيان الصهيوني بمعاملة الأسرى الفلسطينين داخل السجون، في شكل هجمة نازية جديدة على العالم كله". كما أكد "بشير" على أن الآسير الفلسطيني سيظل رمزًا للنضال والمقاومة وللتضحية، مطالبًا كل مؤسسات العالم وعلى رأسها الأممالمتحدة والصليب الأحمر الدولي، وكل الأحرار في شتى بلاد العالم أن يقفوا أمام الكيان الصهيوني للإفراج عن عن الآسرى وخاصة النساء وقدامى الآسرى، وأشار إلى أن هناك أسرى يموتون داخل السجون الإسرائيلية نتيجة التعذيب والإهمال الطبي، الذي لا يرقى إلى الإهتمام العادي بالمريض، وكذلك إنعدام الخدمات، وأن الكيان الصهيونى يدير حملة نازية جدية متمثلة في مصلحة السجون الصهيونية. ومن جانبه قال "إبراهيم الدراوي" مدير المركز الفلسطينى للدراسات: الأسرى الفلسطينين داخل سجون الكيان الصهيوني، لا ينالون حقههم الطبيعي في الرعاية الطبية، حتى في أقل صورها، ولا يتم معاملة الأسرى كآدميين. وأضاف "الدرواي": "أين الفصائل الفلسطينية من ملف الآسرى، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس أبو مازن- رئيس السلطة الفلسطينية، فكل مرة نجده يتحدث عن الآسرى وحقوقهم، ونفاجأ بأن الإسرائيلين يفرجون عن تجار المخدرات وليس أسرى فلسطين، وما هي الرؤية التي قدمها "أبو مازن" تجاه الآسرى وآيضا حركة فتح". وطالب "الدراوي"، أن تتحول التصريحات الرنانة للسلطة الفلسطينية، إلى واقع داخل السجون الإسرائيلية، لكن مازالت الرؤية منقوصة من قبل السلطة، مطالبًا السلطة التنفيذية، وكافة الفصائل الفلسطينية، والنظام العربي والإسلامي أن يتبنوا صوت الآسير الفلسطينى، أو يقوموا بتدويل قضية الآسرى، وسوف يكون لذلك صدى كبير على الأسرى، حيث تتحسن أحوالهم داخل السجون. أخبار مصر- البديل