قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم، الاثنين، إن واشنطن تدرك جيدا التأثير السلبي ل "قانون ماجنيتسكي" الأمريكي الذي يستهدف بعض المسئولين الروس، ووعدت باتخاذ إجراءات لإزالة هذا التأثير على العلاقات الثنائية. وأعلن وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي إيركي تومويا، أن موسكو تعتبر إزالة التوتر القائم في علاقاتها مع الولاياتالمتحدة، مهمة أولية بالنسبة لها. وقال لافروف إن مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون الذي وصل موسكو يوم الاثنين 15 أبريل، سيسلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة من نظيره الأمريكي باراك أوباما. وذكر لافروف إنه التقى صباح يوم الاثنين 15 أبريل" توم دونيلون" وأنه أجرى منذ عدة أيام محادثات مع نظيره الأمريكي جون كيري، مؤكدا أنهما أكدا له رغبتهما في ألا تؤدي هذه العوامل التي توتر العلاقات، إلى حجب الطابع الاستراتيجي للتعاون بين روسياوالولاياتالمتحدة. وقال: "سمعت من توم دونيلون وجون كيري أنهما يدركان جيدا التأثير السلبي لعدد من العوامل على العلاقات الروسية-الأمريكية. ومن هذه العوامل "قائمة ماجنيتسكي" والمشاكل المتعلقة بالأطفال الروس المتبنين في الولاياتالمتحدة واختطاف مواطنين روس وانتهاك حقوقهم ومسائل أخرى". وشدد لافروف على أن روسيا لن تقيم تصريحات الجانب الأمريكي بل أفعاله في تنفيذ الوعود، وأضاف الوزير الروسي أن بلاده منفتحة دائما على التعاون مع الولاياتالمتحدة، لكن مع تفهم أن هذا التعاون يجب أن يكون متساوي الحقوق ويعتمد على الاحترام المتبادل للمصالح وعدم التدخل في الشئون الداخلية. وكانت واشنطن قد نشرت يوم الجمعة الماضي "قائمة ماجنيتسكي" وهي عبارة عن قائمة عقوبات تضم 18 مسئولا روسيا، تتهمهم واشنطن بتعذيب المحامي سيرجي ماجنيتسكي الذي توفي في سجن روسي في عام 2009. وردت موسكو بالمثل ونشرت يوم 13 أبريل، قائمة بأسماء مسئولين أمريكيين منعت دخولهم الأراضي الروسية باعتبارهم متورطين في التعذيب في معتقل غوانتانامو وانتهاك حقوق مواطنين روس من قبل السلطات الأمريكية. وكالات اخبارمصر-البديل