ذكرت صحيفة "لاكسبرسيو" الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية أن قطر أصبحت المتحكم بالوطن العربي فهي التي تملي قراراتها على الدول العربية، كما لفتت الصحيفة إلى أن الوطن العربي أصبح يسير وفق "القانون القطري". وكشفت الصحيفة الجزائرية أن قطر تستخدم كل الوسائل لتنفيذ سياستها، بل لتنفيذ سياسة الولاياتالمتحدة؛ فقطر تمول الجمعيات في كل الدول العربية لتجنيد المقاتلين في سوريا، مشيرة إلى أن قطر هي التي ألهبت الوضع في هذا البلد العربي. ولفتت الصحيفة إلى أن قطر ترسل هؤلاء المقاتلين إلى سوريا عن طريق جوزات سفر مزورة، كما أوضحت الصحيفة أن قطر تنفق مليارات الدولارات سنويا لتمويل الجماعات الإسلامية الذين أصبحوا أساس الأزمة في مصر وليبيا وتونس وسوريا. وترى الصحيفة أن هناك سببين لقيام قطر بذلك: أولهما تنفيذ لسياسات حليف قطر الأكبر الولاياتالمتحدة، ثانيا أن تصبح هي القائدة للعالم العربي. ولفتت " لاكسبرسيو" أن قطر تنشر الاضطرابات داخل أنظمة الدول المعادية لها، تنفيذا لسياسة الولاياتالمتحدة. فمنذ وصول أوباما إلى الحكم، انتهجت الولاياتالمتحدة طريقا آخر للحرب ضد الأنظمة المعادية لهيمنتها ومصالحها، وهذه السياسة، كما تقول الصحيفة اليومية، هي نشر الفوضى داخل هذه الدول، بدلا من أن تعرض جنودها للحرب والقتل ضد أعدائها. واستدلت الصحيفة على ذلك، بتقرير للمؤسسة البحثية الأمريكية " بروكنجس" في 2010 اقترح صراحة على إدارة أوباما تدعيم الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط وإعطائهم دفعة في بلادهم، لأنه هو التيار الأكثر شعبية داخل المجتمعات العربية. وشدد التقرير على أن الإسلام السياسي لن يكون خطيرا أو موجها ضد الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن هذه الجماعات تخلت عن حلم إقامة الخلافة الإسلامية، بل وأصبحت تصب اهتمامها على مجرى العمليات الانتخابية. وهذا ما يحبذه أوباما. وترى الصحيفة، أن أوباما بالفعل استخدم قطر" البترو دولار كما تسميها الصحيفة" كوسيلة لنشر الإضطرابات داخل الأنظمة العربية.