ينتخب الفنزويليون اليوم الأحد، خلفًا للرئيس الراحل هوجو"شافيز"، في اقتراع تدور المنافسة فيه بين "نيكولا مادورو"، الذي اختاره قبل وفاته لتولي القيادة وزعيم المعارضة هنريكي كابريلس. يتوجه اليوم نحو 19 مليون ناخب، من لهم حق التصويت، إلى صناديق الاقتراع فى الساعات الصباحية بعد حملة قصيرة لم تتجاوز العشرة أيام هيمنت عليها ذكرى شافيز، الذي مات بعد صراع مع مرض السرطان في الخامس من مارس الماضي. وسيواجه الرئيس المقبل ارثًا مثقلًا بالديون، توازي نصف إجمالي الناتج الداخلي، واقتصادًا ضعيفًا وأكبر تضخم في أميركا اللاتينية تجاوز معدله ال20%،فضلًا عن المهمات السياسية الشاقة إقليميًا ودوليًا. وتم توزيع أكثر من 150 ألف عنصر من قوات النظام على أمن مراكز التصويت في سائر أرجاء البلاد، التي أغلقت حدودها منذ بداية الأسبوع بأمر من السلطات التي نددت ب"مخططات لزعزعة الاستقرار" مدبرة من الخارج، بحسب فرانس برس. من جانبه دعا "مادورو" الذي كان الذراع اليمنى للرئيس تشافيز ،الذي اختاره خلفًا له قبل وفاته، مناصريه لتحقيق آخر رغبات "القائد" و"متابعة أرثه" في وجه "البورجوازيين" و"الفاشيين". ثم مادورو (50 عامًا) مدعوم بتقدمه الكبير في استطلاعات الرأي على منافسه كابريلس (40 عامًا) حاكم ولاية "ميراندا" شمال البلاد. أما المعارضة الملتفة حول "هنريكي كابريلس" الحاكم الطموح لولاية ميراندا (شمال)، تعهدت من ناحيتها بعدم حصر مساعدة الحكومة ب"المدعومين". وتعهد "كابريلس" المحامي المؤيد لاقتصاد السوق، بوضع حد ل"الهدايا" المقدمة إلى كوبا والحلفاء الآخرين للنظام الذين يستفيدون من أكثر من مئة ألف برميل من الخام يوميًا، في "دبلوماسية بترولية" بنت عليها فنزويلا نفوذها الإقليمي. وقد واجه كابريلس تشافيز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر الماضي، وخسر فيها بفارق 11 نقطة (55% مقابل 44%)، مسجلًا أفضل نتيجة للمعارضة في مواجهة زعيم اليسار في أميركا اللاتينية. وشدد "كابريلس" الذي يأخذ على خصمه بأنه "يختبئ" وراء ظل مرشده، على الآفات الاجتماعية التي يعيشها الفنزويليون يوميًا، من انعدام أمن قياسي، مع 16 ألف جريمة قتل ل29 مليون نسمة العام الماضي ثم انقطاعات في التيار الكهربائي ونقص متكرر في المواد الغذائية. وكالات اخبارمصر-البديل