تعرض الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" لضغوط من عدة دول غربية أمس ،الخميس، كي لا يقبل استقالة رئيس الوزراء "سلام فياض" في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى إحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط. وقالت مصادر فلسطينية لرويترز أن فياض سيقدم استقالته رسميا إلى عباس في وقت لاحق من يوم أمس بعد أسابيع من الخلاف بشأن تعامله مع الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الضفة الغربيةالمحتلة. وتنسب القوى الغربية إلى فياض المسئول السابق في البنك الدولي الفضل في المساعدة على إنشاء المؤسسات التي يحتاج إليها الفلسطينيون في حالة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. لكن آراء الفلسطينيين تجاه فياض متباينة بشكل أكبر. ووجه مساعدون لعباس طلبوا عدم نشر أسمائهم نقدا لاذعا لفياض ولمحوا إلى أن الرئيس سيكون سعيدا لرحيله. غير أن دبلوماسيا غربيا عبر عن استيائه من المشاحنات السياسية الداخلية في وقت تقوم فيه الولاياتالمتحدة بجهود منسقة لإحياء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وتعزيز الاقتصاد المتعثر. وقال دبلوماسي أوروبي رفيع طلب عدم نشر اسمه لحساسية القضية "تُمارس ضغوط على عباس لتأخير البت في هذه الاستقالة لمدة شهرين على الاقل للتعرف على ما ستتمخض عنه المبادرة الأمريكية." وأثناء زيارته للمنطقة في الشهر الماضي أشاد الرئيس الامريكي "باراك اوباما" بفياض ووصفه بأنه شريك في السلام وعقد وزير الخارجية الامريكي "جون كيري" محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني في وقت سابق هذا الأسبوع في علامة تأييد واضحة. وقال مصدر مقرب من فياض أن رئيس الوزراء عرض الاستقالة يوم 23 مارس مضيفا أن تضارب المواعيد يعني أن أمس الخميس كان أول يوم يتمكن فيه الرجلان من اللقاء وجها لوجه لبحث الوضع.