تفاقم التمرد في كتيبة "شكيد" التابعة للواء جفعاتي بجيش الاحتلال الصهيوني ، بعد انضمام المزيد من جنود إحدى سرايا الكتيبة إلى ثمانية عشر جنديًا رفضوا الانصياع لأوامر قادتهم وتركوا قاعدتهم العسكرية وغادروا إلى منازلهم. وحول تفاصيل الحادثة، أوضحت صحيفة "معاريف" العبرية ، أن جنود السرية العاملة على الحدود مع الأردن، غادروا مكان عملهم في إحدى معسكرات الجيش في المنطقة ، متجهين إلى منازلهم ، احتجاجًا على المعاملة السيئة التي يتلقونها من قادتهم. وأوضح الجنود المتمردون أنهم يتلقون معاملة سيئة من قبل قائد السرية وقائد الفصيل، ويفرضون عليهم عقوبات مفرطة، إلى جانب عدم الالتفات إلى شكاواهم التي يقدمونها حول سوء الخدمات التي يتلقونها، وتدهور البنى التحتية لقطاع الصرف الصحي بالقاعدة، وانتهاج سياسة لامبالاة معهم. ولفتت الصحيفة التي أوردت النبأ إلى أن الجنود تمردوا في وقت حساس للغاية كون الكتيبة التي يخدمون فيها ستبدأ خلال الأيام القريبة القادمة بمناورة واسعة النطاق، ضمن حالة التأهب التي يتخذها لواء جفعاتي بمنطقة الضفة الغربية تحسباً لتدهور الوضع الأمني هناك. وأفادت الصحيفة، أن قادة الكتيبة حاولوا مراراً منع الجنود من المغادرة، وإقناعهم بخطورة تصرفهم، وبعد ساعات من المغادرة عاد إلى القاعدة فقط تسعة جنود من المتوقع أن يتم فرض عقوبات عليهم أيضاً. ومن جهته قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي رداً على الحادثة: إن قادة الجنود انصرفوا على الفور وعملوا على إعادة الجنود إلى القاعدة وأوضحوا لهم خطورة سلوكهم، مشدداً بأنه سيتم فرض إجراءات تأديبية ضد الجنود المتمردين، وان الجيش يدين أي حالة عصيان الأوامر.