في إطار فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، استضافت مكتبة الإسكندرية مساء أمس الدكتور أسامة الأزهري- المشرف على مكتب رسالة الأزهر، والذي تحدث عن "الخطاب الديني بعد ثورة 25 يناير"، وقد أدار اللقاء الدكتور خالد عزب- رئيس قطاع المشروعات والخدمات بالمكتبة. وتحدث الأزهري عن دراسة يجريها مكتب رسالة الأزهر، لعمل مسح ورصد لتوجهات الخطاب الديني في مصر بعد ثورة 25 يناير، وقام المكتب على مدى عامان بمتابعة وتأمل أصناف الخطاب الديني ووجوهه وأنماطه. وأوضح أنه تم عمل دراسة مقارنة للخطاب الديني على ثلاثة محاور؛ الأول: هو مواريث ومنهج النبوة والروح السارية في تدين الأمة المحمدية؛ والثاني: هو فترة السبعينيات والثمانينيات في مصر والتي تعد فترة نقية صافية في مجال الخطاب الديني ظهر فيها عدد من العلماء الأجلاء مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي، والشيخ عبد الحميد كشك، والشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف؛ والثالث: هو محور الخطاب الديني في العامين الأخيرين. وأشار إلى أن الدراسة وجدت نمط من الخطاب، له وجود متعددة ونتائج وآثار قد لا تظهر في الحال ولكن يكون لها أثر بعد سنوات، كما تم رصد عدد من الظواهر والتوجهات الفكرية التي ترتبت على طبيعة الخطاب الديني في الفترة الحالية. وأضاف، أنه بدراسة الآراء والتصريحات والفتاوى، على مدى العامين الماضيين، اتضح أن الخطاب الديني كان له مردود سلبي وصارم لعموم الناس، وبمقارنته بالخطاب الديني في فترة السبعينيات والثمانينيات ظهر الخطاب الديني بعد ثورة 25 يناير، على أنه خطاب صارخ وصاخب ومثير للأقاويل والشحناء والصدام. وقال "الأزهري" إن الخطاب الديني بعد ثورة 25 يناير، يمر بمفترق طرق وأزمة حادة، حيث لوحظ أنه يتسم بثلاثة سمات؛ أولها أنه خطاب فاقد لمقاصد الشريعة والآفاق العليا للدين، أي أنه شديد الوقوف عند الفروع والجزئيات، بالإضافة إلى أنه يعاني من سوء الفهم وإدراك الواقع. أخبار مصر- البديل