أثار امتناع أصحاب مستودعات البوتاجاز عن استلام حصصهم من الأسطوانات المنزلية والكبيرة غضب أهالي الإسماعيلية، وخاصة بالقرى والمراكز، بعد أن أسهم هذا الامتناع في تصاعد أزمة أسطوانات البوتاجاز خاصة مع منظومة الأسعار الجديدة التى بدأ تطبيقها أمس. يقول السيد شحاتة - رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية بالإسماعيلية، إن أصحاب المستودعات رفضوا استلام حصة المحافظة من المصانع بسبب عدم تحديد آلية التوزيع، والخلاف على تحديد تكلفة تولون النقل وتحميلها على أصحاب المستودعات وشباب الخريجين، وهو ما يضيف أعباء مالية تخفض ربح البيع، خاصة وأن وزارة البترول قد منحت المحافظين سلطة تحديد تكلفة النقل. من جانبه قال جمال الدين هنيدى - وكيل وزارة التموين بالإسماعيلية، إن السيارات الخاصة ببعض المستودعات رفضت تحميل الأسطوانات من شركة الغاز بالسويس لاعتراضهم على السعر الذى تم إقراره من وزارة البترول بسبب عدم وجود هامش ربح مناسب لهم. وأضاف أنه تم التفاوض مع رئيس شعبة المواد البترولية بالمحافظة، وكذلك مع أصحاب المستودعات التى رفضت استلام حصتها وعددها 4 أو 5 مستودعات من أصل 27 مستودع على مستوى الإسماعيلية، للبدء فى استلام حصتهم من شركة الغاز بالسويس، حتى لا تحدث أزمة، مع التأكيد على التفاوض وبحث مطالبهم. وأشار إلى أن المديرية وضعت خطة بديلة، حيث تم الاتفاق مع شركة "بتروجاس" لنقل الأسطوانات للمحافظة فى حالة استمرار رفض أصحاب المستودعات استلام حصصهم، لأنه من المهم أن تصل الأسطوانات إلى المواطن، لافتا إلى أنه من المتوقع ألا يتم اللجوء إلى هذه الخطة، لأنه من المتوقع خلال ساعتين إنهاء المشكلة واستلام المستودعات للحصص كاملة. وأوضح "هنيدي" أنه سيتم عقد اجتماع طارئ للجنة العليا للوقود، برئاسة سكرتير عام المحافظة، مساء اليوم الثلاثاء، يتم من خلاله التفاوض على أجرة توصيل أسطوانات البوتاجاز من المستودع إلى المواطن، وإقرار الزيادة بالاتفاق مع أصحاب المستودعات وعرض ذلك على المحافظ. وأكد وكيل الوزارة أن امتناع استلام الحصص اليوم من الأسطوانات لم يحدث أية مشكلات أو أزمة حتى الآن، خاصة أن هناك أرصدة كافية من الأسطوانات داخل المستودعات، كما أن الإسماعيلية لم تشهد طوال الشهور الماضية أية أزمة أو نقص فى أسطوانات البوتاجاز. وعلى صعيد متصل، استنكر الدكتور علي عبد اللاه - رئيس مجلس إدارة مستودعات البوتاجاز، امتناع أصحاب المستودعات عن استلام حصصهم، حيث يضر ذلك التصرف بمصالح المواطنين، مؤكدا بحث تداعيات الأزمة ووضع الآلية المحددة لتوصيل الأسطوانات إلى المواطنين في منازلهم خلال اجتماع اللجنة العليا للوقود اليوم.