اعتبر المحلل السياسي والكاتب الأمريكي، كيفن باريت، أن الدول المتحالفة ضد سوريا تحت سيطرة الصهيونية الدولية ويحاولون تفتيت سوريا كجزء من خطة لتفكيك جميع الأعداء المحتملين لإسرائيل في المنطقة إلى دويلات صغيرة على أسس عرقية وطائفية. وقال باريت تعليقًا على تصريحات الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأن إسرائيل لديها ألف سبب لتكون صديقة مع تركيا، في مقابلة مع قناة "برس تي في" الإخبارية: إن السبب الحقيقي وراء رغبة إسرائيل في تكوين صداقات مع تركيا هو لجعلها جزء مشارك بشكل كامل فى الخطة الإسرائيلية لتدمير سوريا. وأوضح أن الأسباب التي تحدث عنها بيريز ليست فعليا أسباب سياسية، وليس لها علاقة بما يريده الشعب التركي لكنها أسباب متعلقة بما يريده بعض من أفراد داخل الجيش التركي الذين لم يتم تطهيرهم ولا يزال لديهم صلات مع إسرائيل، وتابع: "أعتقد أن هناك أكثر من عشرة ضباط أتراك رفيعي المستوى يقضون عقوبات بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر في تركيا لإسقاط حكومتهم الديمقراطية وتثبيت النظام الفاشي العسكري والقمع ضد المعارضة". وبسؤاله حول ما قيل من قبل كثيرين أن هذا التقارب في الأساس إعلان حرب ضد سوريا، أجاب كيفين باريت: "نعم، إسرائيل تريد من تركيا أن تساعد الصهاينة في تدمير سوريا ردا على مساعدة سوريا لحزب الله وحماس في الانتصارات العسكرية الأخيرة التي حققوها على إسرائيل"، مضيفًا: "خلاصة القول هنا هو أن إسرائيل تستخدم كل نفوذها في مختلف البلدان التي لديها نفوذ بها إلى حد كبير، وتركيا واحدة من تلك البلدان، وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية". وتابع: "كل هذه الدول تحت سيطرة الصهيوينة الدولية ويحاولون تفتيت سوريا كجزء من خطة لسحق وتفكيك جميع الأعداء المحتملين لإسرائيل في المنطقة إلى دويلات صغيرة على أسس عرقية وطائفية. وهذا هو السبب الحقيقي في أن إسرائيل تريد تكوين صداقات مع تركيا". وحول احتمالية التدخل في سوريا نتيجة التقارب بين إسرائيل وتركيا، لا سيما أنه بالفعل أطلقت قوات إسرائيلية النار على الأراضي السورية من مرتفعات الجولان المحتلة، أجاب باريت: "سيكون مثيرًا للاهتمام إذا كانت إسرائيل الطرف الخارجي الذي يتدخل بشكل صارخ في سوريا؛ لأنه من شأنه أن يبين جميع الأصدقاء اللذين من المفترض يمثلون مقاومة في سوريا - لكنهم في الحقيقة أغلبهم مرتزقة وإرهابيين مسلحين يتم الدفع لهم من قبل دول أخرى - أن القوة الحقيقية وراء زعزعة استقرار سوريا هي إسرائيل". وأكد أن هذا من شأنه أن يكون خطأ استراتيجيا من الإسرائيليين وحلفائهم جعل إسرائيل تتدخل بشكل مباشر أو حتى يكون لها مزيد من الانخراط والمشاركة بشكل أوضح مما هو عليه بالفعل في سوريا.