أعلنت الهيئة العامة للتنمية الصناعية عن طرحها مشروع استغلال الرمال السوداء بمنطقة ساحل البرلس بمحافظة كفر الشيخ شمال الدلتا والتى تشمل معامل التيتانيوم والزركون والجارنيت والماجنيتايت وذلك بالتنسيق بين وزارة الكهرباء والطاقة ممثلة فى هيئة المواد النووية ، والتجارة والصناعة ممثلة فى الهيئة العامة للتنمية الصناعية. وأضافت الهيئة أن هذا المشروع سيقام بغرض فصل المعادن التى توجد في الرمال السوداء للاستفادة منها فى إقامة صناعات ضخمة وهو ما دعى وزارة الكهرباء والطاقة للتأكيد على ضرورة استغلال هذه الثروة حيث قدر الاحتياطى التعدينى المؤكد فى هذه الرمال بحوالى 285 مليون طن تحتوى على متوسط قدره 3.4 % من المعادن الثقيلة بطول 22 كيلو متر فى القطاع الغربى الذى يقع شرق البرلس كما يوجد احتياطى تعدينى مؤكد فى القطاع الشرقى بحوالى 48 مليون طن تحتوى على متوسط 2.1 % من المعادن الثقيلة به بخلاف امتدادات مستقبلية للخام وهى ارقام اقتصادية بشكل جيد طبقا للدراسات التى اجريت واكواد التعدين الدولية. وتابعت الهيئة أن دراسات الجدوى أوضحت أن التكلفة الاستثمارية للمشروع 125 مليون دولار وله جدوى اقتصادية جاذبة للاستثمارحيث يبلغ العائد على الدولار 22 % . من جانبه قال الدكتور اكثم ابوالعلا وكيل وزارة الكهرباء والطاقة والمتحدث الرسمى للوزارة: إن مصر تتوافر بها احتياطيات هائلة من الرمال السوداء بمنطقة الساحل الشمالي من مياه النيل مشيرا إلي أن هذه الرمال تستخدم لانتاج العشرات من المعادن النادرة والنفيسة من أشهرها معدن التيتانيوم الذي يستخرج منه الالمينيت عالى الجودة والروتيل الذي يعتبر المادة الخام لصناعة البويات والدهانات والبلاستيك والمطاط والسيراميك والزجاج والمواد التي تستخدم في قلب المفاعلات النووية وسبائك السيارات والمواتير ومستحضرات التجميل والزجاج ، بالاضافة إلي معادن أخري مثل الجرانيت وخام الماجنيت الذي يستخدم في صناعة الحديد وإزالة ملوحة التربة. من ناحية أخرى كشف خبراء بهيئة الطاقة النووية أن الرمال السوداء بصحراء مصر محملة بقدر كبير من المواد المشعة وخاصة الموجودة بصحراء بلطيم في محافظة كفر الشيخ ، واصفين الحكومة المصرية بأنها أساءت استخدام هذه الرمال. من جانبه قال المهندس إبراهيم اسماعيل خبير الطاقة بجامعة القاهرة "إن الرمال السوداء نستطيع من خلالها استخراج اليورانيوم ونستطيع أن نقوم بهذا المشروع دون أن نحتاج الي تدخل أي شركة أجنبية في هذا المشروع حيث يعتبر مشروع قومي لمصر كلها ونحن قادرون علي عمل هذا المشروع منفردون ، مطالبا المستثمرين التعاون فى انتاج هذا المشروع وعمل دراسة جدوى لة والعمل على تنفيذه". يذكر أن الرمال السوداء تتواجد فى مناطق منتشرة على ساحل البحر الابيض المتوسط ويرتبط تواجدها بالمصبات الحالية والقديمة لنهر النيل وهو الذى حمل فتات صخور وجبال المنابع فى افريقيا حتى البحر الذى يلقى بها على الساحل وتتوزع الرمال السوداء فى منطقة ساحل الدلتا وساحل شبه جزيرة سيناء حيث توجد 11 منطقة تتوافر فيها هذه الرمال مابين إدكو ورفح . ويتواجد فى الرمال السوداء عدة معادن هامة للصناعة مثل التيتانيوم الذى يستخرج منه كلا من "الالمنيت" والالمنيت عالى الجودة والروتيل حيث يتم استخدامهم فى صناعة البويات والدهانات والبلاستيك والمطاط وانواع الحبر والمنسوجات وبلاط السيراميك ومستحضرات التجميل والجلود والأدوية والصابون والمواد الغذائية والصلب "الكربونى" ، والصلب المقاوم للحرارة ، وأسياخ اللحام ، وتبطين الأفران ، وتغليف أنابيب البترول تحت سطح البحر والمعدن الثانى الزركون ويستخدم فى صناعات السيراميك ، والزجاج ، والتجهيزات الصناعية والعواكس ، والأساسات ، وتبطين الافران ، وقلوب المفاعلات النووية ، وسبائك مواتير السيارات، وبعض الصناعات الأخرىبا ، لاضافة لمعدن الجارنيت الذى يستخدم فى صناعة احجار الجلخ وتلميع الاسطح المعدنية وأوراق الصنفرة وفلاتر المياه ، والجرانيوليت ، والدهانات. وكذلك خام الماجنتيت الذى يستخدم فى صناعات الحديد الاسفنجى والحديد الزهر عالى الجودة وتغليف أنابيب البترول تحت سطح البحر وتثبيت وإزالة ملوحة التربة. وهناك معادن مشعة أيضا مثل المونازيت وهو مصدر لانتاج العناصر النادرة المستخدمة فى الصناعات عالية التقنية ومصدر ثانوى للحصول على الثوريوم واليورانيوم.