* إدارة المستشفى تنقل حالات الطوارئ للمستشفيات المجاورة .. وتناشد الجيش توفير قوة لحمايتهم كتب- خالد الأمير: نظم أطباء الطوارئ وأطقم التمريض بالمستشفي الرئيسي الجامعي ” الميري” بالإسكندرية إضراباُ عن العمل احتجاجا على معاملة الإدارة السيئة معهم, وتكرار اعتداءات البلطجية عليهم منذ حدوث حالة الانفلات الأمني وانسحاب الشرطة. وقال الأطباء للبديل إنهم يعملون لمدة 24 ساعة منذ اندلاع أحداث الثورة دون توفير أية حماية لهم, وإن البلطجية يعتدون عليهم لإجبارهم على علاج المصابين منهم نتيجة المعارك التي تدور بينهم. وأوضح الأطباء أن المصابين غالباً ما تكون إصاباتهم خطرة وتحتاج إلى عمليات جراحية, لكن البلطجية يصرون علي علاجها فوراً, ويعتدون على الأطباء الذين يحاولون شرح طبيعة الحالة لهم. وأضاف الأطباء أن آخر حالات التعدي عليهم وقعت مساء أمس عندما قام أكثر من 50 بلطجي بالتشاجر داخل المستشفي مع بعضهم البعض على أولوية المصابين الذين يتم علاجهم, قبل أن يعتدوا علي أطقم التمريض والأطباء . وانتقد الأطباء غياب الشرطة وعدم توفير حماية لهم, مشيرين إلى عجز موظفي الأمن عن حماية المستشفي نظرا لأن البلطجية يحملون أسلحة ناريه وبيضاء وعندما يتعرض لهم أحد يقومون بالاعتداء عليه. وأكد الأطباء أنهم ممتنعون عن العمل لحين توفير حماية مناسبة لهم وتغيير مدير المستشفي الذي قام بسب أطقم التمريض بألفاظ نابية ومعهم الأطباء وهو ما دفعهم للاشتباك معه, وطرده من المستشفي. وقالت إحدى الممرضات إنهم يعملون في ظروف قاسية للغاية منذ اندلاع الثورة, وقد يضطرون إلى العمل المتواصل لأكثر من يومين, وفي المقابل يواجهون معامله سيئة من إدارة المستشفي بالإضافة إلي اعتداء البلطجية عليهم. وأكدت أن أطقم التمريض يتحملون العبء الأكبر في العمل وأنه رغم ذلك لا توجد حتى أية حماية أمنية لهم خاصة في ساعات الليل. وطالب أطقم الطوارئ بإقالة مدير المستشفى من منصبه, وتوفير حماية مناسبة لهم حتى يتمكنوا من العمل بدون خوف. بدوره, اعترف مسئول بإدارة المستشفى بتعرض أطقم الأطباء والممرضين لاعتداءات من قبل البلطجية, وعجز موظفي الأمن عن توفير الحماية لهم بسبب عدم وجود تصريح بحمل أسلحة. وقال المصدر إنه تمت بالفعل إقالة مدير المستشفي أسامه أبو السعود وتعيين حسني منتصر مكانه, إلا أن الأطباء وأطقم التمريض اعتبروا القرار شكلياً. وأضاف أن إدارة المستشفى اضطرت لتحويل حالات الطوارئ إلى مستشفي رأس التين ومستشفيات أخري لحين توفير الحماية اللازمة من قبل الجيش.
