اتفق ممثلو الأحزاب الإسلامية المشاركون في مؤتمر"مناقشة قانون ينظم عمل اللجان الشعبية" الذي عقده حزب البناء والتنمية الجناح السياسي للجماعة الإسلامية، علي ضرورة إعادة الثقة بالشرطة وذلك من خلال تمكين ضباط الشرطة من تطبيق القانون مع تغيير فلسفة الشرطة في تعاملها مع الشارع دون تجاوز حقوق الإنسان. وقال د. أحمد عارف ممثل جماعة الإخوان المسلمين خلال اللقاء، إن جماعته لم تحسم موقفها بشأن تنظيم اللجان الشعبية، وأنها لا تزال تدرس الموقف لتكوين رؤية واضحة بشأن المسألة، كما ناقش ممثلو الأحزاب إمكانية تشكيل لجان شعبية ذات طبيعة مدنية على أن يتم تسليحها بشكل دفاعي يتحدد بمعرفة الجهة المشرفة عليها ووفقا للقانون المنظم لها. واقترح المشاركون تبعية هذه الشرطة البديلة لوزارة الداخلية، في حين رأي المستشار أشرف عمران ممثل حزب العمل إمكانية إلحاقها بوزارة التنمية المحلية وحزب التوحيد العربي الذي رأى تبعيتها لمجلس الدفاع الوطني، من جانبه رفض اللواء شحاتة خميس عضو نقابة ضباط الشرطة فكرة اللجان الشعبية، مشيرًا إلي ضرورة الحوار والتعاون مع وزارة الداخلية بدلا من طرح شرطة بديلة. ودعا المشاركون في المؤتمر" إلي إنشاء إدارة خاصة بمكافحة البلطجة تابع لوزارة الداخلية، والعمل على تحسين الأحوال الوظيفية للعاملين بقطاع الشرطة وتوفير كافة الخدمات الاجتماعية لتمكينهم من القيام بوظائفهم على الشكل الأوفي، وأوصي المشاركون بضرورة التأكيد على المسئولية الوطنية للشرطة للقيام بواجبها الوطني وعدم التخلي عن الوطن في الظروف الحرجة التي يمر بها، والتأكيد على إصلاح وتطهير وزارة الداخلية مع إعادة هيكلتها مع الحفاظ على جهاز الشرطة كحام رئيسى للشعب. كما طالبوا بإنشاء جهاز يتبع وزارة الداخلية إداريا وفنيا لتكون مهامه الأساسية المعاونة على حفظ الأمن داخل الوطن على أن يتكون من متطوعين من أبناء المحافظات التي يعملون بها، مع ضرورة تطوير وتحديث قطاع الشرطة بالوسائل التكنولوجية المتطورة اللازمة لمواجهة التحديات الراهنة، ومن بين الحضور: د. طارق الزمر عن حزب البناء والتنمية، د. أحمد عارف عن حزب الحرية والعدالة، د.كامل محمد عبد الجواد عن حزب الوطن ، محمد محمود عويضة عن حزب التوحيد العربي، المستشار أشرف عمران عن حزب العمل، لواء ثروت المهندس عن حزب نهضة مصر (تحت التأسيس)، وعمرو درويش عن الاتحاد العام لشباب الثورة، واللواء شحاتة خميس عن النقابة العامة لضباط الشرطة بالمعاش وأسرهم.