اخوتى ان مقالى هذا ليس من باب النقد ، او التجريح ، انما هو من باب النصيحةقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) ، ولذلك وجب على كمسلم ان اذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين . واوجه كلامى للدكتور مرسى ولعلى اكون مخطئ فليخرج من يصحح لى خطأى ، انت يا دكتور وكل جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة شعاركم الاسلام هو الحل والذى نشانا ونحن لا نرى شعارا لكم غيره وهو على ما اعتقد عندكم عقيدة ، اما ان كنتم غيرتم عقيدة الاخوان فى ان الاسلام هو الحل مع تغيير شعاركم نحمل الخير لمصر ، فانا لم انتخبك لذلك ، انما انتخبتك للدين . دكتور مرسى اسمح لى اتكلم معك بلسان الدين اين انت من ابن الخطاب الذى عزل خال رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن ابى وقاص من ولايتة ، وذلك لشكاية اهل الكوفة منه فقال له عمر ، والله أعلم أن ما يقولونه عليك ما هو بحق، ولكني أخشى الفتنة. اين انت يا رئيس الجمهورية من ابن عفان عندما دخل عليه أبناء الصحابة للمرة الأخيرة، وطلبوا منه أن يسمح لهم بالدفاع عنه، فأقسم عثمان رضي الله عنه على كل من له عليه حق أن يكفّ يده، وأن ينطلق إلى منزله، ثم قال لغلمانه: من أغمد سيفه، فهو حرّ، فأعتق بذلك غلمانه، وقال رضي الله عنه أنه يريد أن يأخذ موقف ابن آدم الذي قال: {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} [المائدة:28، 29]، فكان آخر الناس خروجًا من عند عثمان رضي الله عنه هو الحسن بن علي رضي الله عنهما . واولا واخيرا سيد الشهداء وسيد شباب اهل الجنة عطرة النبى الذى ننتمى له كلنا ولنا فيه وفى آل بيته قدوة حسنة أمير المؤمنين وسبط البنى سيدنا الحسن بن على الذى اتم الله به الخلافة الراشدة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه حبا شديدا ويلاعبه ويداعبه ، وقال الصحابة يا رسول الله ، رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بإحد فقال صلى الله عليه وسلم إنه ريحانتي من الدنيا ، وإن ابني هذا سيد ، وعسى الله يصلح به بين فئتين عظيمتين . بايعه أهل العراقوخراسان بالخلافة ، واستمرت خلافته نحو ثمانية أشهر، وكادت الحرب أن تقع بينه وبين معاوية بن أبي سفيان لولا حنكته وبعد نظره ، فقد قبل بعد مفاوضات ومراسلات التنازل عن الخلافة لمعاوية لتكون الخلافة واحدة في المسلمين جميعا ، ولإنهاء الفتنة وإراقة وكان الحسن رضي الله عنه يقول ما أحببت أن لي أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أن يهراق في ذلك محجمة دم . فما بالك يا دكتور مرسى لا تعزل من يكرهه الشعب ولا تتنازل عن الرئاسه حقنا للدماء يا دكتور مرسى اين انت من سيد الشهداء .
