* 5 مسلسلات تم تسويقها خلال العام الحالي هي : فرقة تاجي عطا الله وسمارة والشحرورة * فنانون ومنتجون ونقاد : أزمة الإنتاج اقتصادية وستنتهي سريعاً .. وانتظروا دراما الثورة كتبت – انجي لطفي توقع فنانون ونقاد تراجع عدد المسلسلات في رمضان القادم وأشاروا إلى رفض التليفزيون المصري وتليفزيون الحياة شراء مسلسلات جديدة خاصة بعض القبض على وزير الإعلام أنس الفقي ورئيس الاتحاد أسامة الشيخ ..والتحقيق معهما في وقائع فساد تخص أنتاج مسلسلات رمضان .. بينما تعاني القنوات الخاصة من أزمة إعلانات .. ولذا فإنها اكتفت بعدد محدود من المسلسلات التي تقوم بإنتاجها حاليا . وقال الفنان ماجد المصري إن الساحة الفنية باختلاف أنواعها أصيبت بالشلل حيث توقف المسرح جراء حظر التجوال, كما حدثت مشاكل بالنقابات الفنية, وتوقف المنتجون عن ضخ أموالهم في عملية الإنتاج الفني. ومن ناحيته, رأى السيناريست أيمن سلامة أن على المنتجين وصناع المسلسلات الاكتفاء بما بدء تصويره الفعلي, وتكثيف العمل على تسويقها خارج مصر خاصة بعد اعتذار تلفزيون قناة الحياة والتلفزيون الرسمي عن شراء اي مسلسلات لهذا العام. وعن أسباب الاعتذار, أوضح أيمن أن التلفزيون الرسمي حاليا بلا قيادة حيث لا يوجد وزارة إعلام, كما منع المهندس أسامه الشيخ من السفر وتم تجميد أرصدته, أما بالنسبة لتلفزيون الحياة فقد تأثر سلبا من الإعلانات باعتبار أن الإعلانات يمولها أصحاب الشركات الذين هم محبوسون الآن. وأشار أيمن إلى أن المسلسلات التي تم تسويقها هذا العام لم تتجاوز خمس مسلسلات من بينها مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” و “سمارة” و “الشحرورة”. أثرت الثورة على كافة القطاعات الإقتصادية والإجتماعية المصرية, والفن كجزء رئيسي من الحياة المصرية تأثر هو الآخر بعدة صور بثورة 25 يناير, وامتد تأثير الثورة ليشمل قطاع الانتاج الفني الثلاث السينما والمسرح والتلفزيون, وهو ما يثير تساؤلات كثيرة حول مستقبل الفن على المستويين القريب والبعيد. يقول السيناريست مجدي صابر إن الثورة أثرت بالسلب والإيجاب على الحركة الفنية, موضحاً أن الحركة الفنية تأثرت على المدى القريب بالسلب جراء أحداث 25 يناير وذلك بسبب تأجيل الكثير من الأعمال الفنية سواء السينمائية أو التلفزيونية, نتيجة غياب القيادات صاحبة القرارات في قطاع الإنتاج. وتوقع صابر أن تشهد الفترة القادمة تقلصاً في التمويل والإنتاج, وهو ما سيؤدي إلى قلة الأعمال الفنية المقدمة في رمضان القادم. وأوضح صابر أن الجانب الإيجابي للثورة تمثل في تقليص مساحة القائمين علي القهر ورفع سقف الحرية ليشمل قضايا وموضوعات الفساد والظلم والتي سيتم تناولها بشكل أو بآخر في الأعمال القادمة. وأعرب عن اهتمامه الشديد بهذه الثورة باعتبارها أهم حدث مرت به مصر خلال الخمسين سنة الماضية, موضحا أن الثورة ستحتل مساحة كبيرة في الدراما حيث حققت الإطاحة بالنظام العنيد الفاسد الذي لا يسمع الا صوته مشيرا ان حجم الفساد لا يمكن ان يتصوره العقل. بدورها, أعربت د. سهير عبد القادر نائب رئيس مهرجان القاهرة الدولي السينمائي عن سعادتها البالغة بشباب 25 يناير, مؤكدة تفاؤلها بحدوث انفراجة في مختلف المجالات وليس الفن فقط, وأن اسم مصر سيرفرف عاليا بالخارج حتي يشهد العالم كله بجدارة المصريين وقوتهم. ورأى د. حسن عطية عميد المعهد العالي للفنون المسرحية أن ايجابيات وسلبيات الثورة تتحدد وفقا لطبيعة الفنانين الذين يتلقون الأحداث, مصنفا إياهم إلي ثلاثة أنواع: الاول: يستغل الأحداث كحلية تزين العمل وتساهم في تحقيق أعلى الإيرادات, والثاني: لا يربط نفسه بهذه الأحداث بل يستأنف ما بدأ تصويره, والنوع الاخر يتناول الأحداث من منطلق العمق والتحليل والبحث عن التفاصيل. وقال د.حسن عطية إنه يدرس حالياً فكرة عمل مسرحية بالمعهد مكونة من مجموعة شباب شاركوا ولم يشاركوا بالثورة والتعرف علي آرائهم وقراءتهم لما حدث في ثورة ميدان التحرير. وأكد تامر عبد المنعم مدير قصر السينما أن ما يحدث من ظروف سياسية وحراك إجتماعي سينعكس بشكل ايجابي علي الفن ومحتوياته, مؤكداً أن الأزمة قصيرة المدى اقتصادية بالأساس وتتمثل في عجز القنوات عن شراء المسلسلات نتيجة حالة الجمود الاقتصادي التي تعاني منها مصر في الوقت الراهن.