تجمع عشرات الأقباط المصريين أمام مقر السفارة الليبية في القاهرة مساء الاثنين 11 مارس، احتجاجًا على وفاة مواطن مصري محتجز في ليبيا بتهمة التبشير بالدين المسيحي. وقال عاشور راشد سفير ليبيا لدى مصر في تصريح صحفي إن حوالي مئة محتج حاولوا اقتحام مقر السفارة بحي الزمالك، مؤكدًا عودة الهدوء في محيط السفارة بعد لقائه المتظاهرين. وأوضح راشد أن المحتجين تظاهروا أمام مقر السفارة "معتقدين أن المواطن المصري عزت عطا الله، الذي توفي في ليبيا، قد مات تحت التعذيب"، مضيفًا أنه "حرص خلال لقائه مع المحتشدين الغاضبين على تهدئتهم وإطلاعهم على حقائق الأمور". وذكرت تقارير صحفية ليبية أن المحتجين رشقوا مبنى السفارة بالحجارة، كما نزعوا علمًا ليبيًا معلقًا عليه، وحطموا لافتة السفارة المعلقة على بوابتها الرئيسية، وهتفوا ضد الحكومة المصرية لتقاعسها في حماية المصريين بالخارج. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان عن وفاة عزت عطا الله جراء التعذيب في سجن بمدينة بنغازي. وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال جبرائيل إن "عزت حكيم عطا الله توفي الأحد بعد أن تعرض مع باقي المحتجزين لتعذيب شديد على أيدي الأمن الليبي". وذكر جبرائيل أن قرابة مئة مسيحي مصري كانوا قد احتجزوا نهاية شباط/فبراير الماضي في بنغازي بتهم التبشير ودخول البلاد بشكل غير شرعي، وتم الافراج عنهم باستثناء 5 اشخاص ظلوا معتقلين. من جانبه، أكد هشام عبد الوهاب السفير المصري في ليبيا، في بيان له أن وفاة السجين المصري "طبيعية". وكالات أخبار مصر - أخبار - البديل